● وشم على خاصرتها ●إ. محمد الحفضي
■■ هذيان آخر الليل ■■
● وشم على خاصرتها ●
وزحف نيسان
يقود جحافل الذكريات
اجثت من الرمس أحزانا
لاتنسى
عسكر فوق تلال المدينة
ليلا
أضرم نار الجوى
وانبرى ساخرا كنيرون
ليلة إحراق روما
يعزف على جراح ثخينة
منتشيا شامتا
والقلب نازف كالنهر الخرافي
في أساطير الشرق البعيد
زمجر نيسان لاعنا
كصاعقة عاد
ووابل مطر عاقر
كرصاص يهدى لأطفال غزة
صبيحة يوم العيد
صاح كريح
تعوي في أودية الخراب
ودروب المدن العتيقة
المثقلة بنعرات القبائل
ولعنة الطوائف والاعراق
ومتاهات الأحزاب
والمذاهب
ستنسى. .ستنسى وستنسى
كما نسي الأعراب مآسي غزة
كما تحاشى العالم دموعا
في عيون بريئة
ستنسى. .ستنسى وستنسى
ولو مارست طقوس الإنعاش
لن تعثر على ضالتك
ولو أوتيت قوة الجان
وجبروت الفيكينغ
علق نيسان لاذعا
كلذغة افاعي الصحاري
دونك معبد الحنين
اوقد فيه الشموع
ونيران العشق
وانثر عليها بخور اشواقك
ابتهل كما تشاء
واصرخ بالتراتيل
حتى يبح صوتك
سيزداد حنينك
ولكن ابدا لن تجد ضالتك
ولو تركت ندوب
وشم على خاصرتها
●●●بقلم الأستاذ محمد الحفضي ●●●
تعليقات
إرسال تعليق