سيرة ظل...ذ.احمد بلال
سيرة ظل
من أنا؟
سؤال قديم،
يحترف التنكر في لغة اليقين.
كلما اقتربت من نطقه،
توارى خلف مرايا،
تعكس وجوها لم أعشها.
أم هي فقط صورٌ قديمة
تعود مع الزمن،
تسحبني دون رحمة
إلى ماضٍ لا أذكره؟
أنا؟
ربما،
خدش ظل على جدار بارد،
أو نفس
انفلت من حنجرة لا تجيد الكلام.
ربما أنا ما تبقى
من محاولة فاشلة
لصياغة "أنا"،
أو بقايا أسطورة
تفتقد المعنى.
الهوية؟
خارطة ممزقة،
كل ضلع فيها
يدعي الطريق،
وكل الجهات
تبدأ من اللايقين.
كلما أردت المسير
تسحبني الرياح إلى المجهول،
أتعثر في خطوةٍ
وأبحث عن نفسي في الحواف.
أعيد لصق اسمي على جدراني،
فيتدلى،
كأنه لا يعرفني،
أو كأني أنكرته،
حين ارتديت وجوها لا تشبهني.
أهوي في سُباتِ سيرةٍ
لا أتعرف فيها على ملامحي.
يا سائلا عني،
لا تحسن السؤال،
فالاسم بطاقة تسقطها الحياة من جيبك،
حين تركض خلف نسختك الوحيدة،
تسأل وتبحث في المدى
عن إجابةٍ لم تُكتب بعد.
ذ.احمد بلال
تعليقات
إرسال تعليق