ورقة/2...المستعين بالله العربي
ورقة/2
الساعة العاشرة صباحاً،،، أنا مع الأهل وأهل خطيبتي لشراء مايلزم لبدأ حياة جديدة،،،
تركت الجميع وذهبت أتسكع في الشوراع القريبة مضى عقد من الزمان على مغادرتي مدينتي ،،،
كان التغيير ملحوظاً
هنا محلات تجارية أزيلت وإرتفع بناء من عدة طبقات،،،
وهنا بقايا محل أبو محمود البسكليتاتي،،،
كنا نستأجر منه بسكليتات من غير فرامل
ونقوم بفرملة البسكليت بوضع القدم على سطح الإطار الأمامي وجسم البسكليت ،،
وكنا أحياناً نتعثر،،،
في اليوم وبوجهي المغطى بالشاش كنت أخربش على السبورة ليدخل المراقب وكانت الغرامة علبة طباشير
ثمنها 2,5ل،س،،،
من أين،،،؟!!!
وأنا لاأملك ثمن سندويش فلافل بربع ليرة!!!
وربما كنت الوحيد بين زملائي ليس معي قلم رصاص وكنت أستعين بقلم الأستاذ أيام الإمتحان!!!!
وأما حذائي المثقوب من أسفله فقد سرقته من محل (البالة)!!!
كانت فترة الطفولة والصبا تعيسة لكنها مرت وبقي منها تلك المتمردة،
مدرس التربية الدينية يعلم حالتي المعدمة،،، فما كان منه إلا أن دس ثمن علية الطبشور في جيبي،،،
ياما إنت كريم يارب
إشتريت علبة الطبشور وسندويش فلافل وقنينة كازوز،،،!!!
عيناي تدوران في رآسي في كل الإتجاهات،،،
هاهو من عاقبني يمر أمامي طبعاً لايعرفني أما أنا فعرفته،،،
وفجأة مرت أمامي ولم أشعر إلا وقدماي تأخذاني خلفها،،،ولكثرة الناس أضعتها مرة أخرى!!!
لازالت فوضوية بشعرها الثائر يصارع الريح وأزار قميصها لازالت مهملة ليكشف عن نحر جميل!
ذهبت وغابت بين الجموع وهنا تذكرت خطيبتي فرجعت حيث تركتهم ،،،
جلست على كرسي إلى جانب طاولة صاحب المحل صامت شارد وربما شعر بإنشغالي فصب لي كأس شاي وتركني!!!
وأما الأهل فلم يسألني أحد أين كنت!!!
بدأت برشف كأس الشاي وأحفر قبراً لعشقي القديم،،،*
إلى تلك المتمردة الفوضوية ،،،
لازلت في قلبي*
بقلمي،،،
غريب الدار العربي
*المستعين باللّْه *
29/ذ ق/1446
27/5/2025
تعليقات
إرسال تعليق