أَرضُ الحِكَايَة ...سامي يعقوب

 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


أَرضُ الحِكَايَة .


أَنَا الصَدَى لِفِكْرَةٍ مَاتَت عَلَى مَشَارِف إِنْتِظَارِ المَجْهُولِ الفُضُول …

أَذُوبُ قَمْحًا لِليَمَامَاتِ تَهْدِلُ فَوقَ رِحْلَةِ العَدَمِ يُرَاقِصُ الرُؤى و الأَحْلَام …

و يَعْزِفُ الصَمْتَ الدَوِيَّ عِنْدَ فِرَاشِ اخْضِرَارِ السُهُول …

هُوَ الوَقْتُ المُنَاسِبُ لِأَرَاكِ مَشَاعِلًا مِن نُورٍ يُبَدِّدُ الظَلَام …

و تَنْقَسِمُ حَالَةُ الوَعْيِّ بَيْنْي و بَيْنَكِ مَسَافَةَ السَرَابِ الدَلِيل …

و البَحْرُ فِي مَدٍّ و جَزْرٍ مِن صُنْعِ القَمَرِ الفِضِيِّ عِنْدَ الأُفُول …

سَمِعْتُكِ دَقِيقَةَ دَهْشَةٍ فِي اللَّامَرئِيِّ هُنَاكَ قَبْلَ الكَلَام …

سَاعَةَ انْحَرَفَ الحَرْفُ مُعَانِدًا السِيَاقَ يَكْتُبُنِي و إِيَّاكِ المَجْهُول …

لِيُعَرِّيَ المَعْنَى أَمَامَ نُقْطَةِ حَرفِ البَاءِ فِي بِدَايَةِ لَونِ الخِتَام …

أَبْصَرتُكِ مُغْمَضَ العَينَينِ عِنْدَ رَجْعِ الصَدَى أَضَاعَ السَبِيل …

و الحَقِيقَةُ وَهْمُ الوُجُودِ فِي جَسَدٍ يَؤُولُ صِفْرَ أَبَدِ الذُبُول …

و الرِيحُ تَلْهَثُ تَبْحَثُ عَن الغَرْبِ فِي الغُرُوبِ يَخْتَفِي أُفُقَ النِيَام …

كَانَ جُرْحًا غَائِرًا فِي الرُوحِ لَمَّا صَرَخْتُ أُنَادِيكِ مِن خَلْفِ الأَمَام …

صَدَّقْتُ حِوَارَ نَفْسِي مَعَكِ طَيفًا فِي زَوَايَا المَرَايَا ظِلًّا ضَلَّ السَبِيل …

هُنَاكَ حَيثُ خَفَّ عَنِّي المَكَانُ أَلبَسُ الرَبِيعَ نَدَى الغَمَام …

لَيسَ سِوَاكِ مَن خَلَعَ عَنِّي مِعْطَفَ خَرِيفِي العِبْءَ الثَقِيل …

أَنَا و أَنْتِ خَطَفَنَا الزَمَانُ قَبْلَ عُصُورٍ فَتَاهَت خُطَانَا مَسِيرَ المُسْتَحِيل …

كُنْتُ أَرَاكِ أَنَايَ أَلَمَ الدُمُوعِ أَكْتَافِي تَحْمِلُ صَلِيبَ شَعْبِ الخِيَام …

تَكْتُبُنِي القَصَائِدُ لِأَعِيشَ قُوَةَ الحَرْفِ و أَحَيَا أَكْتُبُنِي قَصَيدَةَ غَيرِي البَدِيل …

بَحَثْتُ عَنْكِ عُمْرًا لِأَجِدَكِ عَمِيقَ رُوحِي 

فِي النَفَسِ الأَخِيرِ السَلَام …

ذَهَبْتُ إِلى هُنَاكَ و لَم أَصِل تَمَامًا بَيْنَ العَودَةِ ؛ الإِيَابِ و الذَهَابِ الرَحِيل …

حَمَلْتُ بَقِيَتِي مُتَهَالِكًا وَجَدْتُهَا عِنْدَكِ مُسَافِرًا خَلفَ الجِدَارْ دَرْبَ آلَام …

عَبَرْتُ إِلَى مَا بَعْدَ البَحْرِ ؛ بَعْدَكِ و بَعْدَكِ خَفِيفًا أَحْمِلُنِي الأَقَلُ مِنَ القَلِيل …

هُوَ غَيرُكَ زَرَعَ نَفْسَهُ فِي قَدَاسَةِ أَرْضِكَ مُرَاوِغًا بِحَقِّهِ الإِلٓهِي طَابَ لَهُ المُقَام …

بَدَأَت الحِكَايَةُ لَمَّا إِخْوَتُكَ تَرَكُوكَ فِي غَيَابَتِ الجُبِّ وَحْيدًا سِفْرًا طَوِيل …

غَرِيبًا سَرَقَ مِنْكَ مِيلَادَكَ و أَفْرَاحَ أَعْيَادِكَ و أَجْدَادِكَ بَينَ مِصْرٍ و شَام …

أَضَاعُوا مِنِّي عُنْوَانِي يَا أَنْتِ و قَتَلُونِي و أَولَادِي و ضَاعَ السَبِيل …

لَكِنَّنِي اسْتَيقَظْتُ فِي الفَاءِ الآنَ ، فِي السِينِ ، الطَاءِ ، اليَاءِ ، و النُونِ  و  فِي اللَّام .


06 : 19 AM

Oct, 22, 2025


سامي يعقوب . / فلسطين .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا التقينا ،،سعد عبد الله تايه

🌠كلمات لا كالكلمات د. نوال حمود

(( وعود وأشتياق حنين وأغترآب))...ياسر الشابورى