ثوْرةُ الْأُباه
بقلمي / سلوى زافون
لاحَــتْ ثَـــوْرةُ الأُبـــاه
تُرَمِّــمُ شُــروخَ الْجُنـاه
فَعَلــىٰ جنــاحِ الطُّغــاه
مــوتٌ يَجْتـــاحُ الحَياه
هُنـــا يجــــولُ الجهْـلُ
وهُناك يَصــولُ البُـغــاه
قَلَبــوا ميــزانَ الْعدالَـة
شَتَّـتـوا فِـكْــرَ الـــرُّواه
الكيْلُ فاضَ عَلىٰ عَجَلٍ
والقلبُ منْ وَجَلٍ سَقاه
خَرجَ الإمامُ عَلىٰ القُضاه
كَتَــبَ دُستـورًا لِمنْفــاه
بـالهَـرَجِ نَفـىٰ العُقـــول
أقامَ الْجِدارَ ورفَـعَ بُناه
هَـبَّ الشَّبـابُ الجَسـور
غيـورٌ قَـدْ ثَـارَت دِمــاه
وَحَــطَّ نَسْــــرٌ نَهْــــواه
نَشرَ الْحُبورَ عَلىٰ الشِّفاه
بـــلا مَهْــلٍ أَقَــرَّ نِــــداه
غَيْثٌ علىٰ الجَـدْبِ رَواه
ثــائـِرٌ بَيْــــنَ السُّهــــول
بِــالْعَــزمِ قــاهِـرٌ لِعِـــداه
شَيَّــــدَ مَجْـــدًا وَعَـــلَّاه
والْكَـــوْنُ لَبـّــىٰ نِـــــداه
جَبَرَ الْخَواطِرَ وارْتَضـىٰ
مِــــنَ الْجَــزاءِ أَدْنـــــاه
حُبُّ النَّـاسِ قَـدْ ابْتَغـىٰ
قـاصِـــدًا حُـــبَّ الْإلـٰــه
مِصْـر الأَمــانِ والأَمَــل
مَوْطِــنُ العِـــزِّ والْجــاه
ربُّ الْعَـــــرْشِ حَمـــــاه
بِـزَعيـــمِ الأُمّــــةِ عَــلّاه
ســاسَ الـــدَّرْبَ خُطــاه
عَلَــمٌ تَـرْنــو لَـهُ الْجِبــاه