عهدتُك بلسماً..شعر أطياف الخفاجي

 ❤️(عهدتُك بلسماً). 


انا  والليل اصحابٌ  كِلانا

نُناجي الذكريات بملتقانا...


أنام الليل مهموماً لوحدي

وأبكي حيرةً ماذا دهانا... 


عسى لو بات في روضي قليلا

سيأتي حينما تمضي خطانا.. 


أمات الروح لايدري بحالي

بقلبي صار لي يدمي هوانا.. 


أتيتُك عاشقاً قلباً وروحاً

كإنّي مؤمناً..طَلَبَ الأمانا..  


عهدتكَ بلسماً دوماً لجرحي

وتطفيءُ في تواصلكم لظانا.. 


لقد  باتت   ليالينا   تُنادي

ففيها كم تُعاني من دمانا.. 


فبات القلبُ يُعصيني ويمضي 

إليك   مُلبّياً   حتّى   تدانى.. 


يخامرني الفؤاد وإن نفسي

إليك مشوقة تهوى  لقانا.. 


فليتكَ ترتوي من نبعِ قلبي 

لتعلم مااستبدّ بنا زمانا.. 


رفعتُ يدي مُناجيةً لربّي

وأمنيتي بمنحهِ لي الأمانا..  


فما ملت أكفّي من دعائي

لعلّي ان انالُ بهِ الجنانا..


فلو كان الهوى حكراً  لقلبٍ 

لولّيتم   فراراً  حيثُ كانا. 


اطياف الخفاجي

بحر الوافر.

قالوا عني ! بقلمي نجاة ضرضورى

 قالوا عني !!

قالوا عني ريفية لاتعرف للموضة قضية

قالوا عني معقده واتهموني بالسذاجة

عايروني ألا نفوذ لي ولاجاه  ولا قوة 

وأسلوب لساني لمستواهم أصبحت متدنية

وقطاري قد فات ولم أحظى ببيت الزوجية


قالوا عني .. !!

هذا قدري ياترى أجرمت ودنست الأنوثة

فكيف تعاير من سبقتهم  لكرسي الإمارة

وماكانت تنحني خجلا ولا خوفا ولامنكسرة

دخلت التاريخ من أبوابه بكبرياء متعالية

بقلمها ولسانها مرفوعة الشأن والهامة


قالوا عني .. !!

كسرت سلاسل وقيود التقاليد والعادات 

وصرخت لتنجو من أغلالها و كانت متجبرة

فكيف تسللت وسطوت  على كل الأزمنة

أتعاير من جعلها السقم للفراش طريحة

أهكذا الأخوه و أصبحت أخلاق البشرية


قالوا عني .. !!

فهل قالوا محاسني وما تعنيه كل ريفية

ودعت عقودا من الزمان و قررت نسيانه

ولم يجبرني الندم على بكاء السنوات 

أمس واليوم وللغد القريب سأظل أميرة

و على عرش القلوب سأنشئ المملكة


قالوا عني .. !!

وأتباهى أن الأيام ولت وأنا امرأة ريفية

وإن مضى الدهر و ولى وعشت وحيدة

ويقولون ريفية لا تعرف للموضة قضية

فهيهات هيهات أن يعتلوا عرش المحبة

ويبنوا لهم قصرا فوق الأمواج الهائجة

قالوا عني !

         بقلمي نجاة ضرضورى 

            همسات بنت الريف

تاه العيد د / نوال حمود

 🌠 تاه العيد 

       د / نوال حمود

على الشرفة الناهضة 

وقفت والفجر يبشر 

بيوم جديد 

تنثر عبقها تهليلات العيد

وحنين يلف الروح

مع تكبيرات 

لقادم سعيد؛ ترقبه 

النفس بأفراح مطلة 

على تلك المنعطفات 

المرسومة بيد مبدع 

زينتها تفاصيل 

الحياة 

تتخللها ألوان الطبيعة 

وأنا  أرتشف فنجان

قهوتي، وبعض  

قطع من حلوى على 

طاولتي

ننتظر العيد 

والساعات تطول 

أين العيد والأطفال ؟!

أين سالف الأيام ؟! 

ورائحة العيدتسري 

معلنة الفرحة الكبرى 

على أصواتهم الجميلة

 وضحكاتهم يرددها 

الصدى وملابس 

قطفت من عين 

الشمس بهجتها 

وآراجيح وألعاب وخيل 

وخيل يعلوها عنترة

 للحظات 

وفتاة تنادي أين 

أبناء بلادي ؟!

 بأعلى الصوت المحشرج 

يهدج بالفقد:

يارفاقي...ا

أين العيد ؟! تأخر ؟...

لم يصل أم أنه تاه

 عن درب قلوبنا ؟! 

لافرح لا تحليق

 حتى أقراص جدتي

وعكاز جدي 

ورائحة طعام والدتي 

بعد أضحية جادت

بها كف والدي 

ولمة الأهل على كتف 

المودة والتباريك 

 وأحضان 

الأحبة 

ذهبت لساحة العيد 

تنتظر لقاء الفرح

وغفران يملؤه أهله

 بأمل أكيد.

٢٩ / ٦ / ٢٠٢٣م

عشتااار سوريااا

بقلمي د/ نوال علي حمود

إعصار...قلم زهرة بن عزوز

 إعصار 


فكرة تنمو بين دواخلي

تؤلمني بفائض زخمها

تركت لها العنان

تعبث ما شاء لها

أن تعبث

فكرة إعصارها

يولد بين هوامش

الخواء

تسلّطت على عقلي

سكنته

حاولت إخراجها 

أبت.. 

استنكرتني

تريد أن تلهب

جلدي

بسيّاط المكر

ترجيتها...

ألتمس

شفاء قروح رأسي

تزحلقت

مابين الأنا والرّوح

انتفضت

كنسر جائع انقضّت

التهمت صمتي

تلبّسني الذّعر

بدأت أهذي

أبحث عن حلّ

عن عود أرسم به

ظلّ جسدي على الأرض

استهلكت كلّ طاقتي

لكنّه اتّضح لي

أنّه ليس ظلّي

إنّه الفكرة الّتي تتكوّر

في ذهني

ارتسمت على صفحة

وجهه

كطلائع الشّؤم

تتوعّد تصرخ

ترتجف

خرجت من الأعماق

تضطرم

تصفع الخطيئة

تحاول انتزاعها

منذ بداية البدء

منذ قتل الإنسان للإنسان

منذ وقوف الشّفاعة

أمام العدل تبكي

أراني مصابة بالتّيه

على دروب جدرانها

لا أبواب لها أمضي

متأمّلة فصول الحياة

أمامي

أنظر إليها بنظرة

شذراء

أرتجف من أخمص قدمي

إلى قمّة رأسي

دون أن تنفجر العاصفة

و السّحابة فوقي

أيعقل أن تغتال الابتسامة

في الثّغر؟! 

أيعقل أن تنتحر السّعادة

بلمح البرق؟! 

أيعقل أن يكون الحقد

والغدر توأمان 

يقصفان بحمق؟ ! 

أيعقل أن يقتل الإنسان 

دون عذر؟!


بقلمي/  زهرة    بن عزوز


البلد/الجزائر

محبة الناس للناس..🖋ياسر أحمد

 اللي عنده ناس تحبه

ده امير وملك كمان 

واللي قلبه طبعه لين 

طبعا  أحسن من اللي عنده

فلوس كتير  وكنوز ومـال

واللي بيسامح تملي وقلبه صافي 

وراضي ربه  حاله عال

واللي مش بيشيل في قلبه

احسن من اللي ماشي بغله

ومن الجميع قلبه شال

واللي بيجبر القلوب

ربك تملي بيجبره

ومن السعاده قلبه نال

واللي في الخصام  بيستر

احسن من اللي يفجر 

وتلاقيه في الخصام

بالسر قال

وخلو بالكم اللي باقي

سيره حلوه

والانسان مهما يعمر

هيجي يوما وتلاقيه في ثانيه زال

☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️

بقلمي ياسر أحمد

شوكولا مو..بقلم أ. عبدالقادر لقرع

 شوكولا مو


كستنائي جلستي العاطفية

وثرثرتي السياسية و التاريخية

وجدالي الديني و الثقافي

طوى في جمجمة دفاتري

و مومسة المدينة

تدندن مقطعا من أغنيتي

على عريشة شعري

و رصيف الحنين

يبيت الهاربون من الوطن

وعيناي سكرانة في جمالها

غريب أنا في الحب..

قبر قلبي على الرابية

شمعة واقفة في وجه الريح

أتمرن على الإلقاء

و قول الحق أمام الجميع

غريب أنا في الشعر..

ألعب في سوق الكبار

أصطاد كلمات مبهمة

ألغازا تعادي النظام

ثوراتي كلها بالألعاب النارية

و اللافتات و كسر المصابيح

غريب أنا في الجنون..

في إثارة الفوضى

في حرق العجلات و السيارات

و اقتحام الشارع الرئيسي

و تحطيم أبواب المحلات

أعري صدري لرصاص الشرطة

و ملامحي العربية

أشفي غليل الذاكرة

لا أهاب الإعتقال

و اتلذذ التعذيب بالكهرباء

و الماء و الصابون

و في أعماقي أخفي الحقيقة

و إسم فاطمة.                  بقلم: عبدالقادر لقرع

ركن الحج..شعر محمد طه وليد

 ♡♡ ركن الحج ♡♡

صبح   بهيًٌ   مشرق

     فيه   البهاء   الأصدق

ياليتنا     من   ركنه

     نقض  المراد  الأشوق

ونطوف حول الكعبة

     نشدوا النداء الصادق

لبيك   يارب   العلا

     إنا      لها      نتشوق

وهناك نصعد جمعنا

     عرفات   ركن  يعشق

ونعود ولدان المنى

     بها  اصطفانا  الخالق

            محمد طه وليد

            سوريا اللاذقية

ذكرى و عبرة بقلم:ماهر اللطيف

 ذكرى و عبرة 


بقلم:ماهر اللطيف


لن أنس تلك الحادثة الأليمة التي حدثت لي منذ ما يزيد عن عقد من الزمن في مثل هذه الأيام ونحن نستعد لإحياء عيد الإضحى المبارك على أرض هذه الدولة العزيزة على قلبي .


 فقد وقع رفتي من عملي رفتا تعسفيا ولا إنسانيا من طرف مشغلي إثر تعرضي إلى حادث سير منذ شهرين جعلني شبه مقعد وغير قادر عن العمل، وقال لي حرفيا أمام جمع من زملائي بسخرية و استهزاء تمنيت لو ابتلعتني الأرض عن حضور ذلك المشهد "هنا مصنع للإنتاج والعمل لكل مجتهد ومتفان وليس جمعية خيرية لتبني المقعدين والفاشلين وإغراقهم في أموال لا يستحقونها ولم يبذلوا أي جهد من أجلها ، إذهب وأبحث لك عن مكان آخر يقوم بذلك أيها المعوق"...


فقفلت عائدا إلى منزلي بعد أن ودعت الجميع وأخذت منهم  ما جادت به جيوبهم من مال وهدايا، فتوجهت في طريقي صوب دائنيّ ومددتهم بأموالهم،  وبعضها بالنسبة لنزر منهم، ولم يبق لي حتى ثمن علبة سجائر، ناهيك وأني بقيت عاطلا عن العمل شهرين كاملين دون راتب أو مدخول مالي من أي مكان.


وما إن وطأت قدماي الحي حتى لمحت أبنائي الصغار الثلاثة يجلسون على عتبة المنزل وهم يراقبون أندادهم الذين يلعبون بأكباشهم ويلهون بهم تارة، يتسابقون بهم ويرغمونهم على خوض المعارك ضد بعضهم البعض لمعرفة أي الأكباش أقوى وأشرس طورا، ويمدونهم بالأكل والشرب تارة أخرى....


فارتمى في حضني "حسني" - وهو أصغر أبنائي - وشرع في البكاء بحرقة وهو يطلب مني بإلحاح أن أقتني له كبشا في الحال ليلهو به مثل أترابه، ومسكني "وسام" - كبيرهم - من سروالي وهو يتوسل لي لأجلب لهم كبشا، قبل أن يشد "عدنان" يدي اليسرى بقوة وهو يصيح ويستجديني لألا "أحتقرهم وأنقص من قيمتهم أمام أقرانهم" كما زعم....


فما كان مني إلا أن قبلتهم تباعا بشدة وأنا أطمئنهم وأهدئ من روعهم - وكدت أفقد وعيي من شدة الصدمة وهول هذا الموقف وطريقة الخروج منه و إرضاء فلذات كبدي دون أن أضر بغيري مهما كان... -


ثم تركتهم هناك وولجت الدار ولم أنتبه  لوجود جارتنا منى بقرب زوجتي، فأطلقت العنان إلى البكاء بصوت عال وشرعت في الصياح والدعاء عسى الله يهديني إلى صواب الطريق، فأحسست بيد توضع على كتفي، فالتفت لأجد زوجتي التي ضمتني إلى صدرها مستفسرة عما حدث لي، وقصصت عليها ما حدث بصوت مرتفع سمعته بوضوح جارتنا التي كانت في فناء الدار...


فقاسمتني زوجتي الحيرة والصدمة والبكاء، وبقينا نفكر في مخرج من هذا المأزق الطارئ دون الوصول إلى حل في الحقيقة، وقد نسيت زوجتي منى التي طال انتظارها إلى أن غادرت المكان بهدوء دون أن ننتبه إليها البتة،وبقينا في حيرة واندهاش إلى أن حل الظلام وعاد الأبناء إلى الداخل ولم تحضر لهم أمهم وجبة العشاء مما زاد في غضبهم وعويلهم...


وبعد مدة وجيزة من الزمن ،طرق باب منزلنا طرقا قويا متواصلا إلى أن خفت وزوجتي وقمت مسرعا لأفتحه متى توقفت فجأة حين سمعت حسني يقول بكل ثقة في النفس :


- سأزين كبشي بهذا الخيط الأحمر وأمشط شعره وألبسه لباسا جديدا


- (وسام غاضبا ومقاطعا) أصمت أيها الأبله، هل يرتدي الكبش ملابسا؟


- (حسني معارضا) سألبسه ما أراه صالحا نكاية بك، أنا حر 


- (عدنان ساخرا) إبدأ بالحفاظات أخي، ولا تنس أن تزين له وتعطره قبل أن نبحث له عن خطيبة في الحي....


وواصلوا الحديث وقلبي يدمي ويبكي دما من ناحية ويضحك لبراءة تفكيرهم وسذاجتهم من ناحية ثانية، فتحركت والقرع يزداد قوة وتواترا، فتحت الباب وأخرجت رأسي وأدرته يمنية ويسرة فلم أجد أحدا غير كبش كبير الحجم مقيدا بشريط كبير في قفل باب المنزل....


تبسمت ،ثم قهقهت عاليا وناديت الجميع وأنا أحمد الله وأشكره باستمرار، فقد تحول الحزن  فرحا وحلم أبنائي  واقعا ملموسا، وتغير الوضع وازدادت حيرتي وقلقي، إذ إني لا أملك ثمن الجزار الذي سيقوم بنحر هذا الكبش وأنا لا أتقن ذلك، وكذلك مصاريفه ولوازمه....


وبينما أنا كذلك وأبنائي يمرحون ويلعبون مع كبشهم، فإذا بالباب يطرق من جديد لأجد كبشا آخر مهدا من مجهول  زاد  غبطة في أنفس صغاري وحيرتي وقلقي مثل زوجتي....


وبقينا كذلك إلى الغد إلى أن قدمت منى مجددا وأعطت زوجتي خلسة مبلغا ماليا لتغطية لوازم العيد ومصاريفه  بعد أن أنكرت علمها بقصة الكبشين - وقد تبين فيما بعد أنها أعلمت زوجها بما سمعت فأسرع باقتناء كبش في الحال، قبل أن يتكفل الجيران بالاشتراك في شراء كبش آخر للصغار ما إن علموا بوضعيتي وانقلاب حالي من وضع إلى وضع -.

أنفاسها..شعر أ. خضير بشارات

 أنفاسها عطر و دفء ، 

هبت إلى شغاف الروح ، 

تجتاح الهدوء ،

 إذ لا هدوء هناك ،

 و كيف يكون ؟

 وقد دقت جدران القلب بسهامها

 و أحيت موات الروح بدلالها ،

 دفاقة جاءت ، 

دون انتظار ،

 مشى الهوى بين العيون ، 

متئداً ، 

رأت االشفاه حيرى 

، تتهجى الكلام،

 و اختلط الشعور الوردي ،

 نخلة من الجمال ،

 فاحت، 

راسخة تماثلها الجنان ،

 باسقة كأقحوانة تنشر ظلها 

حينما يكون اللقاء ، 

سفينة نوح فاق صبرها الحبُ 

، رحلة من الاشتياق،

 و طويل جدا مشواري ،

 فيه تتفتح نوارس آذار، 

حجل يغرد 

، وردة تنشر رائحة الهوى بين المسافات

 إن وجدت،

 أنفاسها دفء

 تماهي الورد و العناب ،

 تسري كالخدر في الوجدان، 

قالت: و هل يخفى البدر ؟ 

أبهى من زهرة نيسان ،

 بان ،

 يحمل شهداً نرجسياً ،

 أنفاسها عطر وردي ،

 يذكي النار المشتعلة في الأحشاء ،

 حباً و طواعية 

، عشتار تركن في محراب أنوثتها ،

 تملأ الوادي براعم ، 

فتغار منها إشراقات الضوء الصباحي 

، آه منك يا شمس الضحى، 

وأنت تسرقين الدفء من نور وجهها الندي ،

 ابتسامة حرّى ،

 نظرة تصيب شغاف الوله المتدفق كشلال من الالأحزان ،

 يا لجمال ذاك اللقاء ! 

ترنم الفضاء على موسيقاه ،

 و أُشبعنا الأرض طيباً وعيوناً من تناغم خطاه

 ، مباركة ،

 تائهة في تيه الصحراء، 

تبحث في كل الأشلاء ،

 عن أمل، 

أو ماء ،

 أو حياة ، 

22_3_2023 م ، الأربعاء، 12:07 ، مساء .

عصيانُ ربِّكَ ياموحدُ آفةٌ..بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 عصيانُ ربِّكَ ياموحدُ آفةٌ

منْ فعْلها نُزِعتْ يدِ البركاتِ

واللهُ يعْلمُ كلَّ فعلٍ خلائقٍ

وهو المصيَّرُ سائرَ السمواتِ

للهِ في شأنِ العبادِ تصرفٌ

وعقابهً نوعٌ منَ الآياتِ

يأتي العقابُ على جسامةِ فعْلنا

في قدْرها  وضخامةُ الزلاتِ

صبرُ الإلهِ على العصاةِ بحلمهِ

والوعدُ يأتي حاملَ النكساتِ

الدينُ مابينَ القلوبِ مهمشٌ

والجهدُ سخَّرَ في هوى اللذاتِ

والليلُ يحضرهُ السهاد بطولهِ

في ذكرِ واحدةٍ  منَ النسماتِ

هلْ طابَ ذكرٌ للشفيعِ وصحبهُ

مابينَ كلِّ مؤلفٍ الأبياتِ 

أين الشباب من المساجد طاعة

فالكل بين ملاعب الصالات

مر الزمان  على الجميع بسرعة

واليوم جاء الموت بالنزعات 

والناس عاشت في خمول قاتل

 عن كل فعل طيب الثمرات

والحشرُ مرٍّ  منْ لقاءٍ مرْهبٍ

والكيل عدل بين كل فئات

من بات في بحر الذنوب مداوما

غفل العقاب وسائر الحسرات

والبعض يخدع كل نبت طاهر

بالمكر  والالعاب والحنكات

والحظ من باب السعادة وافرٌ

لمطيع رب  حافظ الصلوات

أمضى على ذكر الإله مسبحاً

في سائر الأيام والأوقات

صان الأمانة عند كل تعهد

في مشرق الأنوار والظلمات

ياويل من نقض العهود تكبرا

يحيا الحياة لخمرة الكاسات

فقد الحياء تجاه كل كبائر 

رغم المواعظ من فم السادات

خال الرجولة في لباس تجبر

وفعال كل محبة الشهواتِ

طبعت على قلب العصاة غشاوة

والقلب في سقم من الآفات

من عاش في درب الذنوب فإنه

سيذوق كأسا من لظى العثرات

حَمَّلتَ نفْسكَ ياجهولُ كوارثًا 

من كل شر فاضح الصفحات

إن المصر على الحرام وفسقه

حُرِمتْ عليهِ منافعُ الرحماتِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

دنيا السراب..بقلم لطيفة يونس

 أنا من عاش الغياب

وتاه في دنيا السراب .. 

وكان الوهن بالحضور 

 والأحجية الرهيبة

الميت...الحي..

ألملم أذيال الهزيمة 

وأقبع حيث براثن الموت 

تارة أشد العزيمة

أنتظر الأمل وحدي

يحملني على البقاء

لكن هيهات من اليأس  

 يقيدني دون حراك 

الوهم جعلني أسير بدروب أضعت بها بوصلتي

فضاع الأثر

وارتفعت رايات السواد

في كفوف الهجر

إن لم تكن مكاني فلن تشعر بضياع الروح

سأغلق عينيّ رغما عني

وألوذ للصمت 

وأرضخ للهزيمة

ولن أعترض

حيث لا أرى مفتاح نجاة

وأقبع في زنزانة التيه

   بما أنا فيه


Latof Younes

(نوافذ الحب تفضحني) ..بقلم أ. زيان معيلبي

 (نوافذ الحب تفضحني) 


أحتاج لعناق 

طويل 

يهدئ من شغفي... 

والى لمسة حنان تعيد

ترتيب نبضي

المجهد... 

أحتاج لنسمة حبيب

أتظلل  تحتها 

تقيني من حر شمس 

الشوق

الملتهبة في قلبي

ماعدت أقوى 

على كتم  سري فكل 

الحركات

أمام عينيك 

تفضحني... 

وسياط الشوق تتعارك 

داخلي... 

تراني أبحث  على 

الغفران.. 

كسفينة عانقت البحر 

دون ربان... 

اغيثيني 

لا تبعثريني فماعدت أتقن 

فن التخفي 

اغيثيني 

قبل أن تأخذني الأمواج 

الى مراسي الصمت.. 

هناك في البعيد 

ليسكت هذا القلب من 

التجلي 

أو يرمى بذنب الجنون 

وتموت تلك الأمنية 

خلف جدارن 

التخفي... 

فأنا التائه في حلم رسمته 

أنامل الآماسي 

منذ ميلادي فذاك الطفل

في داخلي لا يكبر.. 

لا يكبر.....!؟ 


_زيان معيلبي (ابو ايوب الزياني)

العيد...للشاعرة فوزية الخطاب

 العيد


بشائر العيد...

ترسم وطناً من الحب 

تملأ القلوب رقة وجمالاً

تنشر نسائم الإخاء 

أقبل...  العيد السعيد

حيث جاء من بعيد

أقبل الحب بالخير والهناء

الأطفال... والنساء فرحى بقدومه الميمون

ذكر... وأدعية تملأ السماء 

أحببتك يا عيد 

أحببت أيامك ولياليك

جئتنا تحمل الفرحة والسكينة 

تملا القلوب رحمة وبهجة

تمحو الضغينة والحقد

أقبل أيها العيد 

فالقلب شوق وحنين 

لرؤياك يا امي 

الفرحة تغمرني... تملأني 

سأراك بعد طول غياب 

بعد غربة قتلتني 

وكادت تمحو معالم وطني... وأرضي 

سأحتضنك بين دراعي 

أشم رائحتك الطيبة... الزكية

أطبع قبلة دافئة  على جبينك

آه ...يا أمي...

كم هو حجم الشوق إليك

الى دارنا القديم...

 وحيينا الشعبي 

الى رائحة الخبز الماتعة

أشتاق الى صوتك...

صبيحة كل عيد

الى أدق التفاصيل الصغيرة 

الموعد يقترب 

دقات قلبي تردد اسمك

حبيبة قلبي 

كل عيد وانت حبيبة الروح

كل عيد ...هو انت

تتربعين على عرش قلبي 

مرحبا...اهلاً وسهلاً

أيها العيد

مرحباً...أهلاً وسهلاً

يا أمي... 

يا حبيبة القلب.


بقلمي/

فوزية الخطاب

يوم الثلاثاء 27يونيو 2023.