أحْلَى من الشِّعْر// الشاعر المبدع : بشير عبد الماجد بشير
أحْلَى من الشِّعْر *** تغيبينَ يوماً .. تغيبُ جميع المسَرَّات عنِّي وأبدو حزيناً .. كئيباً .. ويفضَحُ حُبِّي اضطرابي .. وهذا القَلقْ . ويحْتَدِمُ الشَّوقُ .. يطغى .. يثورُ وتبكي الأنامل تهفو لفيض حنانٍ .. كعِطْرٍ مُثيرٍ .. أنيقٍ .. عليها انْسَكَبْ . تغيبينَ عنِّي ألوذُ بِشِعْري تريني قوافيهِ أنَّكِ أحلى من الشِّعرِ مهما أذابَ من السِّحْرِ فوق الورَقْ . فأينَ من الشِّعْرِ .. وَمْضُ العُيون .. يُدّنْدِنُ لحناً يبوحُ بكلِّ ألذي .. ليسَ يَقْوَى عليهِ الكلامُ .. ويبدي العجبْ . وأين من الشِّعرِ ذاكَ الجمالُ الفريدُ تَغَنَّي بِوجْهِكِ كلَّ أغاني الرَّبيعِ وأهدَى لخَدَيكِ ورداً عبقْ . وأينَ من الشِّعرِ إيقاعُ ثغرٍ ضحوكٍ .. إذا انْسابَ .. شَعَّت بروقٌ .. وذابتْ قُلوبٌ .. ورَنَّ بِسَمْعي رَنينُ الذهبْ . وأينَ من الشِّعرِ هذي الحياةُ .. إذا جئتِ – لوَّنها الحُبُّ ..أهدى إليها .. من الخُلدِ كلَّ جمالٍ وسِحْرٍ سَرقْ . وأين من الشِّعْرِ كونُكِ قُرْبي كباقة وَرْدٍ أحاولُ فيها .. قِراءَةَ شِعْرٍ نَدِيَّ الحروف .. سَخِيَّ الطرَب . ومن أين للشعرِ .. لا أينَ للشِّعرِ .. إنْ غِبْتِ يوما...