سبعة اكتوبر ***أ. علي درويش

 سبعة اكتوبر

     ***

 (١)

تبت يدا كل ظالم وتب 

أحفاد حمالة الحطب

ألقوا السيوف اليعربية

واستبدلوها .........

بسيوف من خشب

لا همهم قدس وأقصى 

ولا حرائر تغتصب

 ( ٢)

وأنا الذي ٱمنت يوما 

بانتماء قبيلتي لبني العرب

ولعنت كل مشكك 

زعم انحدار جميعنا

لبني قريظة  ...

أو أحفاد أبو لهب

وأن خيولنا الأصيلة

أضحت بلا أي نسب

 (٣)

فإذا بوشم للخنوع

على قفا جُل العرب

قد صار وسماً عندهم

يُستدعى في وقت الطلب

والنخوة صارت والكرامة

فوق المنابر والخطب

فمتى يفيق المرجفون

الجاثمون على الركب ؟

 (٤)

تبا لمن أذعنوا واستسلموا

وهادنوا دون شجب

وصعروا الخد استكانة

لمسوخ أصحاب الغضب

من أضلهم السامري

وعبدوا عجلا من ذهب

كي يذبحوا بقراتهم

فوق الجماجم و النُصب     

 (٥)

ألا يستحي حكامنا

أم فرض التطبيع ، وجب؟

فصارت نخوتهم عاهرة

تسعي صوب ليالي الطرب؟

باللا طهر تبيع كرامة

وشهامة أصابها العطب

ولطخت قيم المروءة

بحقارة وقبح وإباحة الأدب

 (٦)

كل الضباع تكالبت

من كل صوب وحدب

يوم إجتاح الكبش الثائر

وأوقع  بقطعانهم الرهب

وأذل الهيبة المزعومة 

وجر ذئبهم من الذنب 

بمسمى جديد للعزة

سبعة اكتوبر هو اللقب

 (٧)

يا أمة ضميرها معطل     

ست وسبعين غضب

كنا يشار لنا بالشهامة

أنبيت انجاساً جُنب ؟

في غزة هاشم ابطال

رفعوا رايات ورتب

أبلى نعال صغيرهم

بملك حكام العرب .

          علي درويش

        ٢٥ / ٤ / ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.