قُلتُ لِمَن أحِب (محمد رشاد محمود)

 قُلتُ لِمَن أحِب (محمد رشاد محمود)

* يا عيدَ العيدِ ، يا روحَ الرُّوحِ ، يا عَينَ العَينِ ، أيُّ عِيدٍ يَسُرُّ، وأنتِ بِمعزلٍ بَعيدَةٌ عن اللَّمْح ؟!

* كُلُّ لَحظَةٍ تنقَضي ، وكلّ نبضَةٍ تَرَدَّدُ في حنايا الصَّدر ِفي ظِلالِ حُبِّيكِ عِيد !

* العيدُ .. ما العيدُ إلَّا يكُن مُستَروَحًا في مَهَبِّ جَناحِك ؟!

* تريدينَ للحُبِّ أن يَدومَ ؟ ذَلكِ حَبلٌ ، طرفُه في كَفِّي والآخَرُ في كَفِّك !

* يَغتَفِرُ الحُبُّ ، إذا شاءَ الوَصلَ ، ويَتَغاضَى ويَعفو ويَحلُمُ ويَصفَحُ ويَرضَى

(محمد رشاد محمود).

هُنا الأَبْقى............................ بقلم // سليمان كااااامل ...

 هُنا الأَبْقى............................

بقلم // سليمان كااااامل .....

********************** آخر منشوراتي لعام 2022.

وكل عام ......نُهنِئُ بعضنا 

فلا مُتّعِظ........ ولا مُعتَبرِ


أيام تَسَاقَطَت.... بِأَعمارنا

نَمضي لها استجابة للقدرِ 


نَفرح كُلما.... مر عاااااااام 

ولا نَدر ما........خُطّ بالأثر 


لَعَمري إنها.... كأس الحياة 

كم أسكرتْ ....بلِذة السمر 


وكم قضت علي أصحابها 

وكانوا أهلها بالحِل والسفر


فما أغناهم ....ولاءهم لها 

نَفَضَتْ أيديها.. بِنزلة القبر 


نَبكي لعام......مر بِسوء أم

نفرح لعام ......قرّبنا للحُفر 


دَعُونا نَنشَغل بحسناتنا اولي

ولا تسوقنا السيئات كالبقر 


تساق لحتفها... وهي بٌظَنها 

تمشي لكلإ ....تَنَدّى بالمطر 


تَفِر من قَيد ولا ترى السكين 

مُخبأٌ خلف....... بَسمة الثغر 


فكل عام......... وأنتم بخير 

نَزرَع الأيام بالطِيب والعِطر 

************************

سليمان كااااااامل ......الإثنين 

2022/12/26

قصة قصيرة: القتال في معركة منتهية...بقلم أ. أيمن فوزي

 قصة قصيرة: القتال في معركة منتهية


بين التلال والرمال والدشم القبيحة التي لونتها الدماء والحروق وقرحتها رغم شدتها الشمس، بعض الجنود اليائسين يستمرون في التمركز في خندق خلف الخطوط الأمامية للقتال، أصابهم الإعياء والتعب والوهن من قلة المأونة وطول القتال، فها هو الشهر الثاني لهذا التمركز في الخطوط الدفاعية للقوات يمضي عليهم و قد إنقطعت عنهم الإمدادات فيعيشون على ما تبقى من المخزون من مؤن وذخيرة.

حتى جهاز اللاسلكي الذي كان يعتمدون عليه في الاتصال بالقيادة أصابته شظية من قنبلة قبل عدة أيام، ولكنهم و منذ ذلك الوقت لم يسمعوا طلقة نار واحدةً أطلقت في اي اتجاه من خطوط الهجوم للعدو المتاخم غير بعيد الذين إعتادوا المناوشة بإطلاق نيران حتى ولو بغير هدف لإعلان وجودهم وأن المعارك مازالت مستمرة.

مع كل هذا الإرهاق و القتل والموت الذي يشهدونه، هاهم يصلون كل يوم لتطول مدة هذا الصمت الناري ولكن هذا ليس من الطبيعي أن يطول التوقف عن إطلاق النار فقط، بل أنهم لا يلحظون اي حركة على الطرف الأخر من الخطوط الأمامية من تمركز العدو فالخنادق والبنادق كتوم إلى حد السكون.

يستلقون على جنبات الخندق يقبضون على أسلحتهم كتمسكهم بالحياة، فكل رصاصة بالنسبة لكل واحد منهم هي فرصة لحياة اطول وطوق نجاة من موت محقق،  وسط كل هذا الموت المستمر و سقوط الجنود كالذباب بطلقات احد الجانبين، كثير من المصابين ينتشرون في كل مكان، ينتظرون التعافي لاستكمال المعارك أو الإخلاء و الرجوع بجروحهم إلى الوطن الثاكل، جراح قتلت البعض وأعطت البعض الآخر فرصة للحياة حتى و لو فقد عيناً أو رجلاً أو زراعاً، عودة الإنكسار حاملين معهم ذكريات الدم والرمال.

يتبادلون الأحاديث عن ما خلفوه في الوطن من زوجات واطفال واصدقاء وآباء وامهات، يستعرضون بعض الذكريات والصور في حافظات نقودهم الفارغة المتهالكة إلا من خطابات أو صورة عائلية و هم ما بين إبتسامة ودمعة من ذكريات الماضي القريب حيث كانوا يهنأون بالحياة وسط ذويهم، كل في حياته الخاصة بلا رصاصات أو دانات المدافع، يتمتعون بالخبز والسرير والأحضان الدافئة.

حديث لا ينقطع بغير لحظات الصمت عندما تنطق البنادق عن أمل في إنتهاء الحرب أو الفوز في معركة تعطيهم الأمل في عمر أطول لمواجهة أخرى، وقد إنطلق عنصران من العناصر الإستخبراتية لإستطلاع الأمر قبل يومين ، فمن الغريب أن تهدأ كل البنادق وتسكن كل الحركات على خطوط العدو لثلاثة أيام وقد إنقطعت عنهم الماونة وبدأت تنفذ كل مخزوناتهم من الطعام و العتاد.

اليأس ينهش تفكيرهم ويستولي التعب و روح الاستسلام علي كل هذه البنادق في الخندق المعتم وقد علت هذا الموقع سحابات من الدخان الأسود جراء القصف والإحتراق فلا تكاد الشمس تطل عليهم من ثنية هذه السحابات إلا حين الشروق و الغروب في الأفق البعيد وكأنها تلقي عليهم بعض تعويذات الأمل صباحاً وترمي عليهم بظلال الغروب آخر النهار.

يظهر شبحان من خلال الغيوم والدخان فيتاهب بعض الجنود لمواجهة أي تهديد محتمل  إلا أنهم يستطيعون تميزهم من اللباس واللغة و هم يلتقطون أنفاسهم بالكاد، حتى يستطيعون أخبارهم في صوت يجمع بين الإنهاك والفرحة " لقد إنتهت الحرب منذ ثلاثة أيام وانسحبت كل خطوط العدو"


أيمن فوزي

شوق...بقلم أ. محمد طه العمامي

 ..... شوق .....


لملمت كفّه الجراح ، وبالصدر نفيثُ 

وساربٌ من دمائه 

فائرات 

خرساء ماجت كما ماج سراب على مدى صحرائه 

يتحنَّى إذا يلجّ به الضرّ 

 ويطغى العتيُّ من برحائه

 ثم يمضي 

معثرا ،وبعينه ذبول العياء 

 وبعض رجائه

 وظلال من غصّة ...من دموع ....من وميض الاشواق 

من كبريائه صامدا للعذاب 

 أيرضخ الشوك  !

 ويمشي على لظى رمضائه !

 لا يني خطوه

 وان لفّه الصمت 

وساجى الظلام من ليلائه شوقه 

في بلائه أن يرى الفجر جديد الانوار 

 في أجوائه شوقه أن يعيد 

في موكب النور 

مع الطير 

هاجسا من دعائه 

انما الحب 

يا أخي 

 ذلك الينبوع في فيضه .... وفي اروائه 

كم حرار من الشفاه سقاها 

وورود تعلّ من اندائه 

وربيع مخضوضر 

حالم نشوان 

 يحتسي من مائه 

أنا ذلك الحب

 يسقي بكفيه قساة الجفاة من أعدائه 

كم ، بصدري

 بجراح لرام 

 وبكفّي صُبابة لارتوائه .....

محمد طه العمامي

تفاصيل ..تفاصيل بقلم...أ. سهام يوسف

 تفاصيل ..تفاصيل

       بقلمي.. سهام يوسف 


 سهر وتفكير

وسرعة الغضب

وسؤال يتردد

هل للألم من رحيل

دقة بالقلب حائرة

تنتظر لحيرتها سبيل

طريق السعادة صعب

لكنه ليس بعيد

وكل مابه جميل

نحن من نصنع 

لأنفسنا  درب

نمشي به ونجهل

ما الصعبات التي 

ممكن تتواجد فيه

ونتحمل كل مانجده

ونسعد بنهايته

لو الهدف نبيل 

أشخاص كثيرة

بحياتنا وأكتشافنا

أن ليس لكثرتهم

فائدة غير الشدة فقط

هي من تعرفنا الحبيب

حتى الأخوات تأثروا

بتغيرات الزمن وأصبح

التباعد بينهم سهل

حتى الصديق 

لم يصبح خليلا

تفاصيل ..تفاصيل 

ما أكثرها من تفاصيل

غَرَامُ الشّاعرِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

 غَرَامُ الشّاعرِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


عِندَما أُغْرِمْتُ في عِشْقِ النِّسَاءِ ... شاعرًا يَسْعَى كَطَيرٍ في فَضَاءِ

راغِبًا في رسمِ هذا الحُسْنِ نَظْمًا ... لم أَجِدِ بالمُنْتَهَى غَيْرَ الشّقَاءِ

ما يَكونُ الأمرُ مِنْ شأنٍ فَإنّي ... غارِقٌ فيهِ وقد أمْسَى كَدَاءِ

لو أرَدتَ الصِّدقَ قد جِئْتُ اعْتِرَافًا ... إنّهُ دَائِي كمَا فِيهِ دَوَائِي

كلّما أحسَسْتُ أنّ الوضعَ فيهِ ... بعضُ ما يَنحُو إلى بَحرِ العَنَاءِ

زادَ إصرَاري على الإيغالِ فيهِ ... إذْ بِهِ الإلهامُ في مَنْحَى صَفَاءِ

ليسَ مِنْ شِعرٍ تَدُبُّ الرّوحُ فيهِ ... إنْ نَأى يومًا عَنِ الحُسْنِ المُضَاءِ

هذهِ أُنشُودَتِي, مَزمُورُ عِشْقِي ... حينَ يَخْلُو الجَوُّ سَعْيًا في رَجَاءِ

أقْطُفُ العُنْقُودَ مِنْ كَرْمِ المَعَانِي ... والدَّوالي صَافِياتٌ في نَقَاءِ

مِنْهُ خَمْرُ الوجدِ يأتي بِاخْتِمارٍ ... كالنّبيذِ الحُلْوِ في كأسِ الهَنَاءِ

يَعْزِفُ القيثَارُ ألحانَ الأمَاني ... فَرحةً بِالنّظمِ في أبْهَى لِقَاءِ

ليسَ في عشقي حَرَامٌ أو تَجَنٍّ ... شاعرٌ في سِفْرِهِ مَجْدُ العَطَاءِ.


الغروب..شعر علي محمد حماد

 الغروب

إشراقها بعد الغروب

               ياصبر   لما   الوجل

دمع  عيني  غيث 

             صاحب الغيث  رحل

زهرة فيها  الحلم

             غادر   الحلم    الأمل

على أغصانها الطل

            بعطرها الحب إكتمل

سحرها أنس الفؤاد

             عطرها  جوري  وفل

حسناء ياذا الجمال

            من ثغرها تحلو القبل    

أهديتها الحب الذي

           في رحله  حط  زحل

علي محمد حماد

25/12/2022

اظفر بدينك...شعر أ. أيمن فوزي

 اظفر بدينك 


إن كنت ذا صبر طويلٍ وشدةِ

فما رمت خلوداً فالمنايا أقرب


إظفر بدينك إن الحياة قصيرةٌ

وآخرتك بالعيش الحلال تطلب 


أسرَ عظيم رجائك لا تجهرن به

فخير الأعمال للأخلاق تنسب 


إن كنت ذا همة فاطلب خيرها

وكن كريم اليد تطيب المشارب


تعلم فإن العلم للعقل نور له

بالقلب ما فطن إيمان يحسب


فالروح من فيضه تروى به

والقلب في يد الرحَمن يقلب


إن قل زادك فالطريق طويلة

والجنة دارك أو بالجحيم تعذب


تورث الأرض وصدق الله إذا

تتبوأت جنته ما فاتك مطلب


فدانيةٌ قطوفها للأرائك كأنها

ذللت وكأس من عسل وأعذب


سيق من كفر إلى جهنم خالداً

علي وجهه فيها وظهره يسحب


فاصبر على طاعةٍ ترجوه بها

تقيك من عذابٍ أشد وأصعب


أيمن فوزي

يا ساكن الروح..بقلم أميمة سلمان

 بقلمي

يا ساكن الروح


أيها القادم من خلف الضباب

ترفق بقلب أنت ساكنه

حمل لك الأماني مدثرة

بوشاح  للغد فرح ناظره

انتظرتك على نافذة الشوق

وصقيع الغربة روحي حاورته

هل امتهنت العذاب لمحب

بالغيب والحضور روح تذكرُه

كم أغلقت أبوابا بدربي

لكن قلبي جراحه نازفة

والحزن غامره

يشتاق لمسة أنامل

وضمة لا تنتهي لهاجره

يراقب شتاءات باردة

وثلوج تكدست  بداره

على أجنحة حمام زاجل

بعصف الريح زائره

شوق وأمل تربع بجفن

حتى أصبح النوم هاجره

يا ساكن الروح أسرع

فباب قلبي كادت الاحزان تدمره

ياقادماً من خلف الضباب

أنت الروح ولك القلب وسرائره

اميمة سلمان_سورية

يوم مشؤوم بقلم: ماهر اللطيف

 يوم مشؤوم

بقلم: ماهر اللطيف


كنت وزوجتي نتجول بين الباعة والعارضين في سوق المدينة الأسبوعي المشهور، نقلب هذه البضاعة ونشتري تلك ونقايض ثمن الأخرى ،يعجبنا بهذا المنتج ولا يعجبنا غيره، نتلمس قماش هذا اللباس ونتفحص الاخر....

وكان السوق ممتلئا للغاية بالرواد من كل الأجناس والالوان والاعمار أتوا من كل فج لقضاء شؤونهم والتزود مما يرغبون فيه باثمان معقولة بعيدة كل البعد عن اثمان المغازات والمساحات الكبرى المرتفعة والباهضة....

فكنا  في مدارج ملعب كرة قدم في الوطن العربي، كل يغني على ليلاه، و يصيح ويهتف عكس تيار الأغلبية، و يستقطب الانظار والناس بطريقة تختلف عن الغير بحيث يمكنه (التاجر العارض لبضاعته) أن يحقق فحوى القاعدة الاقتصادية المعروفة "اذا اردت ان تنجح في تسويق بضاعتك، فحاول ان تجعل حريفا ايجابيا  من جملة عشرة حرفاء على الأقل يقتنعع باقتناء مبيعاتك ويقبل عليها دون قيد أو شرط"...

وبطبيعة الحال، فمن الوارد جدا تواجد الاشتباكات والخصومات والعراك والسب والشتم وغيرها جراء هذا الاحتكاك المتواصل والازدحام واللهفة والرغبة ،وتعمد البعض إلى السرقة وافتكاك متاع الغير وحتى التحرش ببقية الناس مهما كان جنسهم او سنهم خاصة النساء والصغار منهن ....

ورغم انتشار اعوان الأمن والحراسة هنا وهناك، فإن هذه الممارسات القذرة لم تنته او تندثر، بل تنامت وتكاثرت ولم يعد الجناة يهابون شيئا او احدا في مجتمع بات أقرب  إلى غابة منه إلى  مجتمع منظم، حيث بات قانون الغاب هو الطاغي والمسيطر في كل مكان وزمان.....

ومن بين هذه العادات الدخيلة على مجتمعنا العربي الإسلامي السمح في الأصل ( أو لنقل أنها تكاثرت ونمت فيه بطريقة لافتة للنظر وامست مقلقة ومزعجة  وجب التصدي إليها وإيجاد قانون زاجر وقاس لكل ممتهن لهذه المهنة المقيتة) ظاهرة "الخطف" أو "افتكاك" حقائب الناس وهواتفهم وممتلكاتهم والهرب بسرعة للاحتماء ببقية المجموعة الاجرامية والاعتداء على كل من يقترب منهم او يريد استرداد ما سلب منه عنوة بالضرب والسب والشتم او حتى تشويه الأجساد وتقطيعها وصولا إلى  القتل إن استوجب الأمر باستعمال كافة انواع السلاح المتاحة والممكن الحصول عليها في كل مجتمع.

فقد عشت يومها  حادثة مماثلة صدمتني واربكتني وجعلتني أعود الطبيب في حينها و من الغد، ومازلت إلى اليوم تحت وطأة الصدمة والهلع والخوف، اتناول الأدوية والمهدئات وأخشى التواجد في التجمعات والمساحات الكبرى، اتحاشى الالتقاء بكل انسان غريب عني لا اعرفه...

فبينما كانت أم (متقدمة في السن مثلي او تصغرني ببعض السنوات على ما اعتقد، متوسطة القامة ، بيضاء البشرة وسوداء الشعر، لباسها يبرز أنها من طبقة متوسطة أو دونها لقدمه وبداية اهترائه وبلحه وتغير لونه الأصلي) تقلب بعض الملابس النسائية بمعية ابنتها البكر ذات العشرين سنة ( طويلة القامة ، بيضاء البشرة وسوداء الشعر والعينين، ممشوقة القد وجميلة الوجه والقوام ، قالت الأم انها تستعد للزواج هذه الصائفة وأتتا لاقتناء ما يمكن اقتناؤه لجهاز العروس ككل سوق ) واختها الصغرى المصاحبة لهما ( يبدو أنها لم تغلق عقدها الأول )، وكن يضحكن ويخترن المنتجات وفق اذواقهن وامكانياتهن وميولاتهن بكل دقة وعناية، يتجولن بين الباعة ويتخيرن ما يروق لهن من بضاعة، يشترين ويرجعن ويغيرن البضائع ، إذ يتجرأ شاب (لا أظنه يتجاوز خمسة عشر سنة) على الاقتراب من "العروس" ويجذب حقيبتها اليدوية التي كانت تمسكها بيدها اليمنى مسكا قويا لمعرفتها بما يحصل هنا عادة جذبا عنيفا للغاية حتى ارتجت الفتاة وتقدمت خطوات إلى الأمام وهي تستميت في الدفاع عن ممتلكاتها وتصيح طالبة النجدة من امها واختها وكل الحضور وعلامات الخوف والهلع والريبة تنتابها وتبرز على محياها وكل تقاسيم وجهها، لكن المعتدي يصر على فعلته ويضاعف من قوة اعتدائه وجذب الحقيبة وهو يركل صاحبتها على مستوى البطن ركلة وحشية جعلتها تسقط أرضا من شدة الألم وهي تمسك بطنها والدموع تكاد تغرقها من كثرة تدفقها وانهمارها وامهما واختها تصيحان وتستغيثان وتشيران إلى المعتدي الذي اطلق رجليه للريح وفر وهو يدفع الناس ويضربهم  ويركلهم بكل ما أوتي من قوة حتى لا يمسك به أحد.

فتألمت من رؤية هذا المشهد الما شديدا وارسلت زوجتي لمواساة الضحايا في انتظار عودتي رغم رفضها الشديد لقراري ومحاولتها صدي عن ذلك ، واقتفيت أثر هذا المجرم بكل حزم وعزم وتحد وإصرار على النيل من هذا الوحش الآدمي (وقد شعرت حينها اني شاب في مقتبل العمر فجأة سبحان الله، إذ ذهب كل وهن وتعب واختفت الآلام والاوجاع وكأن الله بعث في هذه الذات روحا شبابية جديدة مليئة بالطاقة والحيوية والنشاط)، فجريت وراءه وانا اتلو ما تيسر من القرآن تارة وادعو الله ليعينني ويلهمني القوة والطاقة لاسترد حاجة تلك الفتاة طورا، وقد تبعني جمع من الناس صغارا وكبارا من أجل نفس الغاية والهدف.

وها إني التحق به ولم يلتحق بعد ببقية أفراد مجموعته والحمد لله، أمسكه من معطفه من أعلى ظهره بقوة خارقة بيدي اليمنى وانا اجلبه نحوي مما جعله يتوقف بعد أن عجز عن التقدم وقد التحق بنا بقية الناس وعون أمن كان بالقرب منا، أحاول تفتيشه بيدي اليسرى وقد اخفي الحقيبة ولم اتوصل بعد إلى مكانها، فيلتفت إلي فجأة ويضربني بمقدمة رأسه على جبيني وانفي بعنف حتى نزفت وتطايرت  دمائي كمياه الشلال  وسقطت ارضا وانا اصيح واستغيث وهو يحاول الهرب لولا أن مسكه الحضور وعون الأمن في الابان وهم يطمئنون على حالي ويهاتفون الإسعاف  ليلتحق بي وقد وضع احدهم كف يده بقوة على جبيني محاولة منه منع الدم من السيلان والانسياب في انتظار الاسعاف.

فيما سعى البقية إلى تفتيش الجاني واستخراج الحقيبة من داخل سرواله أين وجدوا أيضا سكينا كبير الحجم وقارورة غاز مشل للحركة وكثير من المال والذهب والهواتف التي "جناها من عمله إلى حد الآن".

بينما ركله احدهم ولكمه آخر، فيما سبه آخرون وشتمه البقية رغم محاولة منع عون الأمن لهم بشدة باعتبار أن هذا الصنيع "مخالف للقانون" و "مس من حريته الشخصية "، والشاب يصيح ويبكي:


- الرحمة أرجوكم، كفوا عن ايذائي فأنا ابنكم

- (أحد الحاضرين مقاطعا وغاضبا) صه أيها المجرم لا تتكلم

_ (الشاب باكيا) الرحمة، الرحمة فأنا مسلم مثلكم

- (شخص آخر) لا رحمة لمن يعتدي على الناس ويفتك عرقهم وصحتهم وعافيتهم

- (ثالث بصوت مرتفع للغاية) انت مسلم مثلنا؟ (مستهزئا) هل تعلم ما معنى مسلم أيها النذل؟

- (الشاب متوسلا بعد أن صفعه المتكلم) أرجوك لا تؤذيني، ها قد استرجعتم الحقيبة وسلبتموني حاجاتي، اتركوني وشأني وانا متنازل عنها وعن ملكيتها

- (الشخص الثالث معقبا) " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه "كما قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه

- (عون الأمن مزمجرا بشدة) ابتعدوا أيها السادة ساتولي امر هذا الشاب (ثم يمسكه من ملابسه على مستوى الرقبة بشدة حتى لا يهرب إلى أن حد من امكانية تنفسه بأريحية  وهو يشير لي بيده ولا ازال طريح الأرض اتصارع مع الآلام والاوجاع والدماء المنهمرة من كل حدب) وهذا الشيخ؟

- (الشاب مستغربا ورافعا حاجبيه إلى أعلى) ما به؟

-(رجل من الحاضرين بصوت عال) لعنة الله عليك أيها الوقح، رجل في سن والدك تعتدي عليه بهذه الوحشية ثم تتبرؤ من فعلتك تجاهه؟

- (الشاب بطريقة استفزازية) لم اتبرأ ،لكني دافعت عن نفسي حين حاول الإعتداء علي (يصفعه بقوة حينها عون الأمن) ، فهو من بادر بالسوء

- (الرجل معقبا) خسئت أيها الوقح، وتكذب أيضا وتريد أن تلعب دور الضحية؟

- (رجل آخر) ثكلتك أمك أيها الحقير


ومازال الحوار يحتد ويشتد بين الجميع حتى حضر رفاق الجاني مدججين بالاسلحة والسلاسل وهم يعربدون ويتوعدون ويعتدون على كل من يعترض سبيلهم، وكادوا ينالون منا ويفتكون زميلهم في الاجرام من الشرطي لولا وصول التعزيزات الأمنية والقبض عليهم جميعا قبل وصول الإسعاف ونقلي إلى المستشفى أين تمت مداواتي والعناية بي على أكمل وجه والحمد لله.

فيما وقع مصادرة كل ما وجد عند المعتدي من مال وعتاد واسلحة واسترجع المعتدى عليهم الذين حرروا أبحاثا في الغرض حاجاتهم كما استرجعت العروس حقيبتها في الحين وفرحت لذلك أيما فرح ناهيك وأن الحقيبة تحتوي على مبلغ مالي هام للغاية جلبته لتشتري به أشاء ثمينة ذات قيمة تحتاجها لجهازها، وكنت بعدها من المستدعين الأوائل لحفل زفافها .

طول عمري راكب راسي.. بقلم يوسف ونيس

 بقلم يوسف ونيس مجلع - ايطاليا بريشيا

اصدقائي الاحباء كلمة بالعامية بعنوان طول عمري راكب رأسي

طول عمري راكب رأسي و سايقها ---- ولا عمري سمحت لغيري يسوقها

رأيها مني و انا جميع قراراتي منها ---- عارفة اخطائي و عارف مساوئها

من قبل الملامة بعاتبها و بالومها ---- الامانة و الشهامة من صميم علومها

دايما مكرمها على اكتافي شايلها ------ دايما مكبرها لا هم و لا غم ينولها

معلمها اخطاء الغير تنساها و تهملها ------ وافعال الخير تهواها و تعملها

مفهمها الكلمة قبل خروجها تعقلها -------- حكيمة تقبلها جاهلة ما تجادلها

عواصف تصد و نسمة ود تنحنيلها ----- و وقت الجد غير الحق مايهنالها

مهما كان الثمن توفي بكلمة تقولها ----- مهما جار الزمن العيبة ما تطولها

من دلع الغرور تبعد مهما يحايلها --- و وجع الشرور تدعي ربي يصونها

لا مناصب عاليا ولا جاه يشاغلها ----- ولا كنوز الدنيا عن مبادئها تشغلها

بقلمي يوسف ونيس مجلع --- مصر

أنا سياسي كلمات........أيمن البكرى

 أنا سياسي


كلمات..............أيمن البكرى


وأهي ماشية

يوم حلوة ويوم وحشة

ويوم قاسية

يوم بضحك ويوم ببكي

ويوم جارحة

يوم بحزن ويوم ببقى

طاير من الفرحة

يوم بيعدي كأنه كابوس

بتمنى إني لو كنت معشتوش

ويوم بتبقى 

عروسة لابسالي الطرحة


أنا سياسي

بسايس الدنيا علشان أعيش

وبحمد ربنا 

على اليوم إل بيعدي

فيه ما أبكيش

بتاخدني الدنيا

قلمين على وشي

وتسلمني للأيام

أبقى مستني

حد يقولي معلهش

ألاقيها بتهدلي أحلام

أيامي كلها 

بقت شبه بعضها

وزى ما بصحى بنام

ولو حد سألني عامل إيه

بكدب عليه وبقوله كله تمام


أنا سياسي

بسايس الدنيا والناس والأيام

لا عمري ببيع ولا عمري بخون

ولا بعرف أكون قاسي

ومهما تجي الناس عليا

ومهما تبكي عنيا

بعدي وبقول ماشي

الكل ناسيني نفسي ياعيني

نفسي ألاقيني

على برك في يوم رأسي


أنا سياسي

بسايس الناس

ياما اشتريت غالي

 وباعوني ببلاش

وياما عيون فيهم 

بتوحشني

وأبقى عايز أجري عليهم

وعزة نفسي بتحوشني

وياما ناس بتسامح وتنسالهم

وتقفلك على غلطة مبتنساش

جوا عيوني عنوانك..أمل_أمين_الخولي

 ((( جوا عيوني عنوانك )))


أنا أرضك  و ضل سماك

وليك بحرك و شطآنك 

وجوا في روحى وملامحي 

رسمت بشوقي  إلهامك 

لكن ظنك بيجرحني 

صنعته بفكر أوهامك 

وأصلي كنت تكوينك

وجيت للدنيا علشانك

وراضي بكل تأنيبك 

و ظلمك ليا في كلامك

عشان عارف أكيد تعبان

وفي بعادي اتقلب حالك

ومهما  تلف و تأوح 

أنا حاسس بحرمانك 

وكل آهات وجع قلبك

وما بأيدي أداويهالك 

وتايه ويا ملكوتك

وبتعاند  وبتكابر وبتناهد 

وكل الكون عليك شاهد

وناسي إن أنت في عيوني

لقيت بيتك و عنوانك


#أمل_أمين_الخولي

#رحالة

#Felicite_World