هيبة ووقار بقلم أ. حمو أشوخان

 🍀❤🍀💚🍀


            🌹🍀 هيبة و وقار🍀🌹


🍀🌷💚🌹❤🍀🌷💚🌹❤🍀


ترمقتك المآقي فيبتهج الفؤاد للتلاقي و يسعد

يود لو يفرش لك بساطا من السندس و الورود

كي لا تطأ قدماك الأرض و لا تزاحمك الحشود

فقد حباك الله بحسن لا يضاهيه لمعان الزمرد

و خلق رفيع و صيت محمود و أجره للآباء يعود

و عزة النفس من فخامة الأكابر و سمة الاسياد 

أولئك عباد الرحمن الذين يتبعون سبل الرشاد

و زادك الحياء هيبة و تبجيلا و تقدير كل العباد

و لا يجمع بين الكبرياء و التواضع إلا نبيل جواد

ملكت القلب بطيبتك و الوجد في تزايد يتوطد

فإن كانت القلوب تتقلب فقلبي ثابت و يتودد

دائم الإهتمام لا يفل و لا يغيب عنك و لا يحيد

و إن كنت لا ألقاك فإنك دائما حاظر و متواجد

مقتنع بانتقائك مؤمن بك و وجودك حظ يسعد

فأنت إكسير الحياة تنبعث بك الروح من الركود

و حين تغيب عن عيني اصبح كاليتيم يوم العيد

ينام الناس اذا جن الليل و لا يسمح لي السهاد

فإذا اراد الحزن ان يلم بي فايماني له بالمرصاد

اعتكف في المحراب لاناجي الجليل فهو السند 

و الله لا يخزي واثقا يضرع إليه بالدعاء و يناشد

فإن ذكر الله يطمئن النفوس و به الهمم تشحذ

و الانكسار لا يجدي نفعا و حسن التوكل معتقد

و إذا كتب الله قلبا لقلب يؤلف بينهما و يرصد

و لا أحد يفر من رزقه و لو اوى الى حصن عتيد

فإن الملك لله يقدر فيه ما شاء و يفعل ما يريد

و لا أحد يعجل أجلا مقدرا و لو تظافرت الجهود

و ما على المرء إلا الرضوخ و الشكر لله و الحمد

و ان بعض الابتلاء إنما هو تهيئة لأمر مقدر يراد

و ما نزل الوحي على نبي إلا بعد محنة و شدائد 

فقد ابتلى الله كل الأنبياء قبل النصر و السؤدد

فوقى إبراهيم من النيران ثم نصره على النمرود

ثم امره في الرؤيا ان يذبح إسماعيل فلذة الكبد

و لما هم إبراهيم بالنحر فداه الله و الغي التنفيد 

و صان الله يوسف في الجب و انجاه من الكيد

ثم اخرجه من السجن و جزاه بسدة خزائن البلاد

نشأ محمد يتيما و أصبح نبيا حينما اشتد العود

فواجه كيد اهل الكفر حينما تكالب عليه الأوغاد 

و لما انجبت العذراء دون زوج قيل انه أمر شاذ

و اجتاح الياس الرسل حتى قالوا قد طال الأمد

ثم جاءهم بعد ذلك نصر الله بالتمكين و بالتأييد 

و ما ضرب الله الأمثال الا موعظة فيها ما يفيد


🍀🌷💚🌹❤🍀🌷💚🌹❤🍀


آ.خ.حمو أشوخان 

     المغرب 

🌹🌹🌹🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.