كِتَابُ العُشَّاقْ // بقلم الشاعر محمد طارق مليشو

 كِتَابُ العُشَّاقْ

"" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
أَنْطَقْتَ فِيْنَا مِنَ الأَشْعَارِ مَا نُطِقَا
مِنْ بَعْدِ صَمْتٍ يُزَكِّيْ النَّفْسَ مُنْطَلِقَا
فَانْظُرْ مَلِيَّاً لِأَهْلِ العِشْقِ مَا هَجَعُوْا
مِنْ فَرْطِ حُبٍّ أَقُوْمُ اللَّيْلَ مُعْتَنِقَا
يَوْمَاً تَرَانِيْ كَوَجْهِ البَدْرِ مُبْتَسِمَاً
حَتَّىْ ظَنَنْتُ بِأَنَّ النَّجْمَ مَا أَلَقَا
يا لَيْتَ شِعْرِيْ إِذَا مَا كُنْتُ أُنْصِفُهُ
فِيْ الشِّعْرِ لٰكِنْ وَدَدْتُ القَلْبَ لَوْ نَطَقَا
كَفْكَفْتُ دَمْعَاً عَلَى الخَدَّيْنِ مَسْلَكَهُ
كَالنَّهْرِ يَجْرِيْ بِغَيْرِ الخَدّ مَا فَرِقَا
هَيَّجْتَ قَلْبَاً أَسِيْرَ الشَّوْقِ مُكْتَئِبَاً
رَهِيْنَ عِشْقٍ أَرَاهُ اليَوْمَ قَدْ وُثِقَا
هٰذَا كِتَابٌ عَلَى العُشَّاقِ أَطْرَحَهُ
فِيْ كُلِّ بَيْتٍ تَسَامَىْ النَّظْمُ وَاتَّسَقَا
أَتْلُوْ عَلَيْهِمْ مِنَ الأَشْعَارِ مَا نَطَقَتْ
فِيْهَا يَرَاعِيْ عَلَى الأَوْرَاقِ فَاخْتَنَقَا
يا مَنْ أَتَانِيْ بِدُوْنِ الصَّبْرِ يَأْسَفُنِيْ
عَمَّا اعْتَرَانِيْ بِهٰذَا العِشْقِ إِذْ صَدَقَا
هَلْ كُنْتَ تَنْأَىْ وَثَوْبُ الهَجْرِ تَلْبَسَهُ؟
أَمْ كُنْتَ آتٍ فَثَوْبُ الوَصْلِ مَا طَبَقَا؟
أَنْطَقْتَ فِيْنَا مِنَ الأَشْعَارِ قَافِيَةً
لا ظَنَّ فِيْهَا فَهٰذَا القَلْبُ قَدْ عَشِقَا
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية ٣٠ يوليو ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.