عاقبتني راوية شعيبي

 عاقبتني

راوية شعيبي

-------------

عاقبتني و أحكمت قيدي

وضعت أغلالك في صدري

بدلا من أن تضعها في يدي

فهل شفيت من غيظك

أم مازلت لعقابي تهتدي

قل لي كم مرة أحرقت صمتك

و في مخيلتك أعدمت عهدي

كم مرة أغلقت كتابك

و نثرت الكلمات ضدي 

كم مرة أقسمت على هجري

و حلفت أن تنساني و لعذابي تفتدي...

أخبرني... في سنين الغياب

كيف كان حالك بعدي...

أسأل نفسي دوما هل يذكرني

و يذكر تفاصيل ودي

  أتعبني سكوتي و أثقلني سهدي

لم أقنع بالحياة بعيدا 

و نمت على كتف الليل دون توسد

أسأل نفسي و لا مجيب

يسمعني... بل أتقن صدّي

لقد قاسم ظلا غير ظلي قمحه

و نسيني و نسي  وعدي...

ما عدت أسكن قلبه 

و حديقة حلمه الوردي

أذكُر يدي التي أفلتها عمدا

 ما كانت لتتحمل في غيابه بردي..

 مرت بخاطري شمس اللقاء

 دفء تدفق  بخيط وجدي 

نعم... لقد خان ذاكرتي

و امتطى فرس النسيان دون تردد...

أسألك يا أيامي... 

جراحك أن تضمدي...

رجوت الله أن يغفر ذنبك

فاصبري و  اصمدي...

لم يك أبدا زهو الهوى

بل كان جرح الزمان... فتعمدي

بأن تمسحي دموعك السوداء

و لأحلام قادمة شموعك أوقدي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.