المتخمه_من_الحب..🖋أ. مونيا بنيو منيرة
المتخمه_من_الحب
ابتعدت كثيراً
اخترت أن أقتل التعلق
مللت من ألوانه المتعددة
سئمت من كوني شيئاً من ممتلكاته
الشيءالمضمون دائماً
الذي لا يعترض ولا يتذمر
طيبةً إلى أبعد حد
ضجرت من اعتذاراته الواهية
كوني العاقلة الرزينة
ضجرت منه ومن تصرفاته
ضجرت وابتعدت
أصبحت لا أهتم بوجوده
ولا أسأل عن تأخره
لا اهتم لقلقه اوتعبه
لا أعاتبه لعدم رده
أو تجاهله لاتصالاتي أو رسائلي
كان يعتقد أني سأموت دونه
أو سأكتئب لتحاهله
أو أحزن لإهماله
كان مطمئناً جداً
بيد أني متيقنةَ أنني هواءه وأوكسيجين رئتيه
رغم أنني تغيرت وتخليت عن العتاب
وعن التذمر وعن البكاء
لقد تغيرت ونضجت وتعلمت
فما ذنبي أنني اليوم اهتممت بنفسي
لأستمر التعرف على نفسي الرائعة
وأغرمت بها إلى حد الهوس
حتى البارحة
حين اتصل بي وأخبرني أنه يحبني
ضحكت في سري ضحكت كثيراً
لحظة سماعي لغزله الذي أضحى لايغريني
بينما كان متحمساً لسهرة وفسحة
وفي المساء أعاد الاتصال ليؤكد الموعد
وطلب مني أن أكون جاهزة
كنت كعادتي جميلة أنيقة
وقف أمامي وانهار من تغيري
من صمتي من برودي
شردت لبرهة ثم قال :
كم تمنيت لو أحسنت المسير في دربك
لو تعود عفويتك و ثرثراتك
لو تعود الطفلة التى بداخلك
وعتابك وتصرفاتك
وبين التمني ابتسمت وقلت :
بفضل دروسك وبفضل جحودك وقساوتك
بفضل إهمالك وجبروتك
أصبحت أحب نفسي أكثر من أي شيء
وغصت بروعة روحي التى ترجيتها
أن تسامحني لأنها الصديقة الصدوقة
التى ماتخلت عني أبداً
فشكرا لدروسك
وبين دموعه وكميات حبه
وحبي لنفسي أصابتني التخمة
وأنا اليوم بالمشفى
أعالج لأتخلص
من الفائض من الحب
مونيا_بنيو_منيرة
تعليقات
إرسال تعليق