نور الشمس و الكئيب //بقلم أ.أمينة المتوكي

 نور الشمس و الكئيب


خيط نور شمس ذهبي

تسلل إلى غرفة الكئيب


هالته الجدران المطلية 

بالكآبة و الطاقة السلبية

الورود قد ذبلت في المزهرية

الحياة صارت عنده عبثية


العالم في عينيه سوداوي 

و نهر اليأس مرتفع الصبيب


رنا نور الشمس إليه

برفق دغدغ خديه

همس برقة في أذنيه

أجبره على فتح عينيه


خاطبه بصوت جميل ندي

عذب كأنه أغرودة عندليب


قم و أزح الستائر السوداء

أفسح المجال للنسيم و الضياء

لا تدفن نفسك في الشقاء

تفاءل و عانق الخير و النقاء


لا تسلك طريق العدمي

فلوجودك معنى يا لبيب


ما خلق الله عبثا هذا الوجود

و لا أنت فيه عبثا موجود

انهض و قاوم الفتور و الركود

حتما سيأتي موسم قطف الورود


أنت هنا للكد في الصباح و العشي

للإعمار و البناء لا النحيب


انتسب للشجر وارف الظلال

كن غصنا يانعا مثقلا بالغلال

يؤوي الطير و يملأ السلال

يلطف الأجواء و يعبق بالجمال


كافح و اصنع عالمك الزهي

ثابر و انعم بالعيش الرطيب


هيا تحرك و غادر المغارة 

اتسم بالحلم و الجسارة

ضع الطموح على صدرك شارة

ساهم في بناء حضارة

***بقلم أمينة المتوكي***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.