يراودني و في تيهي هواها...الشاعر حامد الشاعر

 يراودني

و في تيهي هواها 

صحاري التيه منفردا   أجوبُ ــــــــ و  يدفعني   إلى   الآه    اللغوبُ

و يدفعني الزمان إلى   ضياع ــــــــ و ما عُرِفت لمن  ضاع  الدروبُ

و بين النار و الرمضاء أمضي ــــــــ و طال معينه    حلمي النضوبُ

على الجمرات تحرقني الدواهي ــــــــ و في الغمرات تغرقني  الذنوبُ

لقد تركت بيَ الأوجاع   جرحا ـــــــــ و ما بي مر   تظهره    الندوبُ

و منقلبا على جسدي و روحي ــــــــ كمثل الريح   يمنعني    الهبوبُ

،،،،،،،

رأيت و من  متاهاتي    سرابا ــــــــ   يجيء و من حقيقتها    يؤوبُ

عروسا قد تركت على القوافي ــــــــ توافي زهرة     الدنيا    طروبُ

تلاطفني و إن   تنأى    بعيدا ــــــــ هي الدنيا و ما     فيها    لعوبُ

على نفسي جنيت و كم فؤادي ــــــــ يهيم و من هواها      لا   يتوبُ

أحاول أن أداري ما  اعتراني ــــــــ فمن ضعف و   تفضحني العيوبُ

،،،،،،

و لا أدري فكيف العمر يجري ــــــــ و عن مثلي فكم  تخفى   الغيوبُ

جلال الحسن لي كم من جمال ـــــــــ تصدقه الورى و هو     الكذوبُ

و منها الشعر يقرئني   سلاما ــــــــ و مثل الغير  ترهقني   الحروبُ

هي الشمس التي تبغي شروقا ــــــــ و مثلي صار   يدركها   الغروبُ

وهبت و من المنون لها حياتي ــــــــ و لا أحدا   بها    عني    ينوبُ

،،،،،،،

شمالا قد تركت   لها    شمولا ــــــــ بجمع الشمل   يخبرها الجنوبُ

يراودني و في  تيهي   هواها ــــــــ و لا كدرا  لها   أبدا       يشوبُ

علي و كلما   يهمي    هطولا ــــــــ فكم تنساب    ديمته     السكوبُ

و كل المرتجى أن  لا    ألاقي ــــــــ زمانا    عبره   تلقى   الخطوبُ

جبلت على الهوى زمنا و مثلي ـــــــ فكم جبلت على الحب   الشعوبُ

فبورك من أتى  الدنيا   مجدًّا ــــــــ و يسمو دائما   العمل    الدؤوبُ

،،،،،،،

و بورك من أتى يسعى محبا ــــــــ و بورك  من تُخط له   الضروبُ

يجوب معي عوالمه   و مني ــــــــ فهذا   الحب    يفرضه   الوجوبُ

رأيت التيه   أوجهه    وجوبا ــــــــ و وحدي التيه   منفردا    أجوبُ

كثيرا ما يخط الشعر    قلبي ـــــــــ و تحجبه عن   العين     الجيوبُ

و هذا الشعر  سيده    هواها ــــــــ يطل   و فوق     ربوته    ربوبُ

تخوض الشعر إبحارا عيوني ــــــــ ترى   عجبا فلو  حسن  الركوبُ

،،،،،،،

هي الآهات ترهقه و ما    صا ــــــــ ر لا يرضى به القلب   الغضوبُ

أراه   و كلما   يلقى    هواها ــــــــ يذوب و في سواها   لا    يذوبُ

كأن الحب   إشعال     لحرب ــــــــ و منه فليس     ينقذه    الهروبُ

و ترغيبا و ترهيبا    يراعي ــــــــ و رغبته فكم     أبدى    الرغوبُ

و يجري كلما يهوى امتحانا ـــــــــ و يرفض في   محبته    الرسوبُ

و حين يحب  يمنحها    ربيعا ــــــــ  و تبهجه  بزهرتها  الطيوبُ

،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

((خَاطِرة : رَاجع حِسَابك )) ✍أبو بكر الصيعري