و يقلتني و لا يدري...الشاعر حامد الشاعر
و يقلتني و لا يدري
و يجهل كل ما يجري ــــــــ فكيف بلوعتي يدري
و جهرا لست أطلعه ـــــــ فمن أهوى على سري
رخيصا باعه قلبي ــــــــ و مني ما غلا يشري
و يغوي حسنه الفتا ــــــــ ن من أهوى و لي يغري
و نفسا بالجمال فمن ــــــــ يحابي سره يثري
و أذكره فلا ينسى ــــــــ و في شعري و في نثري
،،،،،،،
و يهرب للخيال فمن ــــــــ يداري الواقع المزري
كرسم في دمي يجري ــــــــ له اسم في فمي يسري
و تسكن روحه من لي ــــــــ مليكا صار في القصر
و لي يهدي ربيعا من ــــــــ يناغي همسه عطري
بأطياب مشاعره ــــــــ فقد مرت على صدري
،،،،،،
فإيماني به أقوى ــــــــ فهل أبدي له كفري
فلن يقوى على قهري ــــــــ و إن بلغ المدى دهري
و في سعة عقاربه ـــــــ تعود لساعة الصفر
سأمضي اليوم في حبي ــــــــ و إن أمضي إلى القبر
أشد به الهوى أزري ــــــــ و لست على النوى أطري
و أنعى حيثما أسعى ــــــــ و كم أرعى به إصري
،،،،،،
له قلبي به يمضي ــــــــ إلى أين الهوى العذري
تهادت شمسه حولي ــــــــ و تشهده على عصري
سناء كلما يسري ــــــــ يزيد بليله بدري
و يجهله الهوى العذري ــــــــ و يقتلني و لا يدري
قواي به فقد ضعفت ــــــــ فمن يقوى على كسري
،،،،،،
رفعت له الهوى قدرا ــــــــ و ما فيه علا قدري
فلا يشفى الغليل و ما ــــــــ بلغت بقتله ثأري
سأمضي فيهما أمري ــــــــ مضيفا النهي للأمر
و لي ترفي و لي شرفي ــــــــ و لي ذخري و لي فخري
و عز الأمر ما فيه ــــــــ درى بالحلو و المر
،،،،،،
و يقلتني بلا أجر ــــــــ و لا يمضي على إثري
تعالى في جلالته ــــــــ تقدس باسمه طهري
و يأخذني الهوى معه ــــــــ بمعطى الضد للقعر
و بي في الحالتين يرى ــــــــ و في الإعلان و السر
يكبلني انعتاقا لي ـــــــ فلست أرى من الأسر
،،،،،،
فكيف أتوب من حبي ــــــــ و من أجري أرى وزري
و نسأل من ترى أدرى ــــــــ و بعد السؤل بالخبر
عجبت لضيفه المقري ــــــــ فكيف سلامه يقري
و يسبق شره خيري ــــــــ و لا يدري به غيري
أحقق دائما قلبي ــــــــ هزيمته بها نصري
،،،،،،،
لسقف العالم الفاني ــــــــ سأحمله على ظهري
أذوق مع الذي أهوى ــــــــ كؤوس الوصل و الهجر
معتقة أراها من ــــــــ عناقيد الهوى خمري
أديم و في مسامرتي ــــــــ له كأس الهوى سكري
لأجل الموت مشتاقا ــــــــ دفعت لعينه عمري
،،،،،،،
فلست أطيق ما يجري ــــــــ و يختبر الهوى صبري
و أحرى أن أرى عبدا ــــــــ له في المنطق الحر
سأترك في العلا فكري ـــــــ فلن ينسى به ذكري
عيون الشعر أدمعها ــــــــ فقد حطت على سفري
و أنثر من هوى شعري ــــــــ على أهدابه سحري
،،،،،،
ألاقي فيضه الجاري ـــــــ بغيض المد و الجزر
يراني أنثر الأقما ــــــــ ر حول الكوكب الدري
و أمنية الهوى يأتي ـــــــ و أغنية مع الفجر
يرى حورية تمشي ــــــــ فمن يهوى على البحر
رأيت قصيدتي الولهى ــــــــ و فوق الأعين الخضر
،،،،،،،
تبوح بسرها و لها ــــــــ شفاه الغادة الحمر
رأيت الشمس من يدها ــــــــ رمت قمرا على الحجر
و ترفع مجدها الأسنى ـــــــ و فوق العالم الثر
و تفرش كلما تزهو ــــــــ أديم الأرض بالزهر
و أسرابا فقد حطت ــــــــ على يدها من الطير
،،،،،،،
عروس الحسن ما رفعت ــــــ لها ما جاء في المهر
و في ستر توارت عن ــــــــ جميع الناس في الخدر
تجود كما على الأرض ــــــــ السماء تجود بالقطر
عليها قبلتي رسمت ـــــــ بوجه المشتهى النضر
و قبلتها و في الإجلا ـــــــ ل تمنحني من الثغر
،،،،،،
ألاقي صدرها الحاني ــــــــ بحال العسر و اليسر
و أولى صار عندي من ــــــــ حباها الحسن بالشكر
على أعتابها الكلما ــــــــ ت قد نظمت و بالدر
بقايا من شذا الدنيا ــــــــ فلي تركت على الخصر
و في سلوانها تبدو ــــــــ عليها حالة البشر
و بالأحجال راقصة ــــــــ تجول بساحة الفكر
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق