معطف عيني يروم السٌواد
رماني الزمان بسهم المآسي
وكَيْلُ الهموم يراوغ قلبي
فتلك الشجون رَوَاسٍ كِفاتا
تطوٌق جسمي وتقطع دربي
وتلك الجِمالات بالشرٌ ترمي
ترشٌ الشظايا بصحراء غُلْبِي
فما هلٌ فجر يعانق صبحي
بقطر النٌدى أو يشقٌق بابي
وما كلٌ شمس تطوف بظلٌي
وما كل غيم يُصِيغ شرابي
أراني سجينا ولست سجينا
وهل للرٌهين تفادي مصاب
سوى بدعاء وطلب العوافي
لدى صاحب البرٌ يصغي خطابي
وما كنت أعشق خلاٌ سواه
ولا سال دمعي سوى في اغترابي
فما كلٌ قيس تغنٌى بليلى
وما كلٌ عشق يطوف ببابي
وماكلٌ عطر تباهى بورد
يكنٌ الولاء لذاك التٌراب
أراني فقيرا ولست فقيرا
لمال الغنيٌ ولا للثٌياب
وما عيب فقر بقفر اليدين
وما نيل وَجْدٍ بدون صواب
وما كنت يوما ببرجي أعمى
ولكن سجين الأذى والصٌعاب
فمعطف عيني يروم السٌواد
وبؤبؤ عيني يجلٌي ضبابي
أراني أسيرا ولست أسيرا
سوى لحروفي وهدي الكتاب
عشقت الحروف وقد تيٌمتني
وصرت حبيسا لعطر الكتاب
وقد يهوى الوضيع تاجا بذلٌ
وما فخر ملوك بلا كتاب
شربت من الحرف لبٌ المعاني
وأطفات بالحرف صهد اكتئابي
وحلقي بِرَيٌِهِ يُسْقَى نبيذا
وصرت مع الحرف أُقْصِي عذابي
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
تونس في 23فيفري 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.