بقلم/محمود عويضه السايس
على درب الهدى
أيا بدر رافقني على السبيل أجتاز ضوءه للأرض عيدان النخيل
بدت به الدنيا كأنها عروس تزينت بالشمس وروعة الأصيل بصدرها نجوم السماء عقود وجيدها مقطر من طيب الأثيل
على ثغرها من الرمش ظل ومن أنفاسها نسيم الليل العليل
رشيقة كما الغزال على درب تضوع منها بتائه ومفقود وقتيل
ألا رب عن غرامك قد نهيت وأقدمت منك رغم تعدد الأقاويل
وأشهدت القلب على هواك قال حبها ضيم ولعنة على الذليل
والنفس مارقة إليها بشهوة محكم عقدها كحبل مشدود الفتيل
وإذا الأنامل شغفها الشوق واستطار العقل إلى الفعل الرزيل وبات الجسد مرهون على إثم والعين تضوي في الظلام الكحيل
والقلب يتسارع للآفاق نبضه والنفس تحبو بحمل ذنبها الثقيل
ألا رب الدنيا باتت كسجن من مال وولد وخصر أنثى كالجديل
وماذا إن أحيط الكون بخطيئة وجاهلية مضت كانت بولد قابيل
وقبلها على الحق أمة واحدة إلى عهد النبي اليارد بعد مهلائيل
رسل عليهم أتم الصلاة والسلام ساروا على الهدي والفعل النبيل
وصية شيث من أبيه آدم حملها نسله إلى نوح دون تغيير وتبديل
بقلمي / محمود عويضه السايس
مصر /دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.