ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﻳﺎ ﻣﻮﻻﺗﻲ
ﻻ ﺗﺒﺤﺜﻲ ﻋﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻭﻻ ﻋﻦ ﻃﻴﻔﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻓﻮﻑ
ﻭ ﻻ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻭ ﺃﺷﻌﺎﺭﻱ
ﻻ ﺗﻐﺮﻙ ﺑﻬﺮﺟﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ
ﻫﻲ ﻟﻲ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻭ ﻇﺮﻭﻑ
ﺑﻴﻨﻬﺎ و بيني
ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭ ﻓﻮﺍﺻﻞ
ﻟﺴﺖ ﺳﺠﻴﻦ ﻗﻮﺍﻓﻲ
رسمتها ﻓﻲ ﻫﺰﻳﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻻ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻳﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ
ﻫﻲ ﻓﻘﻂ ﻣﺮﺍﻛﺐ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ
ﺃﻣﺘﻄﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﺟﻮﺍﺯ ﻭﻻ ﺗﺬﻛﺮﺓ
ﻭ ﺣﺪﻭﺩها ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ
ﺍﺳﺄﻟﻲ عني ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻭ ﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﺝ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺍﺑﺤﺜﻲ ﻋﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﺮﺓ ﺍﻟﺸﻔﻖ
ﺗﺠﺪﻳﻨﻲ ﻋﺼﻔﻮﺭﺍ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ
ﻧﺰﻳﻒ ﻃﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﻛﻒ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ
ﺣﻠﻢ ﻳﺆﺭﻕ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻯ
ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻌﻼ ﺗﺒﺤﺜﻴﻦ ﻋﻨﻲ
ﻭ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻋﻨﻲ
ﻭ ﻳﻬﻤﻚ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭ ﻋﻨﻮﺍﻧﻲ
ﻻ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍ
فأنا منك صنعت ديواني
ﺗﻠﻤﺴﻲ ﺣﻨﺎﻳﺎ ﻗﻠﺒﻚ
ﺍﺑﺤﺜﻲ ﻋﻨﻲ ﻓﻲ ﻳﺴﺎﺭ ﺻﺪﺭﻙ
ﺃﺑﺤﺜﻲ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﺟﺎﺕ ﻧﺒﻀﻚ
ﺳﺘﺠﺪﻳﻨﻲ ﻓﻠﺘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ
ﺳﺠﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ
ﺳﺘﺠﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻓﻲﺀ الشهقات
ﺳﺘﺠﺪﻳﻨﻲ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻴﻚ
ﺳﺘﺠﺪﻳﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻠﻬﻔﺔ
ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ
ﺗﺤﺪﻳﺖ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ
ﻛﺴﺮﺕ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﺍﺑﺤﺜﻲ ﻋﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻓﻲ ﺳﺮﺍﺩﻳﺐ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺻﻤﺘﻪ
ﻻﺟﻲﺀ ﺃﺑﺤﺚ ﻓﻴﻚ ﻋﻦ ﻭﻃﻦ
ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ
ﺃﻧﺖ ﻣﻠﻬﻤﺘﻲ
ﺃﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ
ﺃﻧﺖ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻭ ﺍﻷﺷﻌﺎﺭ
ﺃﻋﻴﺘﻨﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻴﻪ
كل الأمر و ما فيه
ﺃﻧﺖ ﺣﻀﻦ ﻋﺸﻘﺖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻴﻪ
ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.