ليلى والذئب ...خالد الخطيب
ليلى والذئب
خرج الحديث عن الطريق
قد شذ من بعض السطور
تآه الكلام من الكلام
أنا مثل ظِل
أنا كالسراب
أو بعض حلمٍ لم يزل في الليل يلتحف الغياب
طيفٌ أنا
كل النساء..
راودنني عمن أكون..؟
كل النساء..
يعرفن عن جرحي أنا
أنا شاعر العهد الأخير
أنا حرفي يُشبه شعوذة
سحراً ويحمل طلسماً
من تأتي لي وتظنني نبعاً وماء
وتظن أني وحي جئتُ من السماء
تريثي يا سيدة
يا من تجيءُ لتستريح بكل فخٍ أنصبه
الورد أول ما ترىٰ
والنارُ تحرقُ حين تُقطفُ زهرها
وتجرها بلا هوادة للهلاك..
من يا تُراها تعثرت بأسطري..؟
من يا تُراها تشبثت قوافي شعر قصيدتي
ترجو النجاة ولا نجاة
ستظن أنها تهتدي إلى الطريق
من تحكي بعض رسائلي
من تقرأ الشعر الأخير
لخواطري
ستكون حتماً قد هوت في المصيدة
في كل حرفٍ أكتبه
ستكون مغشياً عليها ولا تعي
كيف النجاة تقول لي
فمتاهة البوح الأخير
غرقٌ خطير..
تبكي بحرقة عاشقة
وأنا الذي ما همه
لا دمع عين
لا خوفها
لا شيء يُربكني أنا
سوى خِراف المصيدة
ذئبٌ أنا..
فلتحذري من بسمتي
والطبطبة
في كل نصٍ تقرأيه
بِيَدِي القيود
والأخرى حبل المشنقة
بيَدَيَ تلك
سأدفعك
أُلقيكِ دون مهابةٍ
حطباً لجمر المحرقة
خالد_الخطيب
تعليقات
إرسال تعليق