( ألف سبب )أسامة صبحي ناشي
((( ألف سبب )))***
أعطتني الدنيا ألف سبب للتوقف ....
وأعطيتها ألف سبب للإستمرار .....
فأنا الذي لا أحقق هدفي إلا ....
إذا كان بيني وبينه ألف جدار ....
وكنت ومازلت بشر غير عادي .....
فأنا أعشق القصف والهجوم .....
ولا أرى قوتي إلا وقت الحصار .....
أستمتع بقنص عدوي واحد واحد ....
حتى ينسحب مهزوم ويعيد الإنتشار ....
سأبقى أنا الحر والوحيد .....
بين كل البلاد وكل الأقطار .....
أبوح بحب ربي وديني .....
فلا أخفي هويتي ولا أتكتم على أسرار ....
أفخر بأني في سبيل الله مجاهد وشهيد ....
وأن بلادي هي وطن الأسود والأحرار .....
أعرف عدوي وربما يعرفني .....
وأعلم أن الحلول في الأفعال ....
ولا جدوى في التباطىء والإنتظار .....
تبرأت من كل كاذب ومدعي .....
فكان الحق والعدل لي أعوان وأنصار ....
سأستمر في طريقي وسبيلي ....
ولو بنيت من جماجم أبنائي حصونا وأسوار .....
سأبقى أبيا وعصيا وقويا ......
حتى يتوارى المجد مني ويخجل ويغار .....
وحين النصر من عند الله سأرأف بخصمي ....
مقدما له صنفين موت أو هلاك .....
أيهما يفاضل وأيهما يختار .....
كان النصر حليفي لزمن .....
ثم إختفى وسافر واغترب .....
وحين قابلتة يوم سألتة متى ستعود ....
فكر مليا وقال لن أعود لبلاد العرب ....
فكل من أكل لحم صار مثله .....
ولقد أكثر العرب من أكل الدجاج ....
فعلا ضجيجهم داخل الحظائر ....
وذاك فعل من دنا من الذبح واقترب ....
فالثور الأبيض مات وانتهى ....
ولم يبق إلا صوتي فأنا زئير الغضب ....
يا صلاح الدين ارجع وعد .....
فلقد دنس الأقصى رجز اليهود ....
وألبسوا فينا الرجال ثوب النساء ....
و ضعوا الأحرار خلف القضبان والقيود ....
يا صلاح الدين ارفع الراية من جديد ....
استرد النصر وإياه استعد ....
يا صلاح الدين هل ترضى بوطن مذبوح ....
مستباحة فيه الأعراض والكرامة والحدود ....
يا صلاح الدين فقدنا بعدك كل شيء ....
فما ثمتةمن يوجه من يشير ومن يقود ....
لن نرضى يا صلاح الدين بوطن يشترى ويباع ....
تنازل عنه كل من ملك زمامه .....
فصار كظبي صغير بين مخالب ضباع ....
فلا يقدر على الهجوم ولا الدفاع .....
يا صلاح الدين يطردوني من بيتي ....
فلا حق لي في الإيجار ولا التملك ولا حق انتفاع ....
يا صلاح الدين كيف للرياح أن تدفع سفينة ....
بلا بحارة ولا قائد ولا مجداف ولا شراع .....
أعدك يا صلاح الدين أن يحملك لواؤك ....
فتية ممن بقوا في غزة والقطاع .....
أسامة صبحي ناشي
تعليقات
إرسال تعليق