شوق الأيام...بقلم الشاعر مهند الطوفي

 (شوقُ الأيام)


إنَّي أُحبُكِ لا تكوني بعيدةً

لم يبقَ فيَّ سوى فؤادٌ ينبضُ

في حلّب قُربَ قلعتها 

وعندَ بابِها ...يراقبُ أثارها

ورودٌ مسقيةٌ بدمعٍ مُتعبٍ

مُحملةٌ برائحةِ الندم

مُغلفةٌ بروحي ...

وهبتكِ إياها هدية

لاتنسيها

اقبليها 

 ضميها

دعِ هذا القلبُ لساعةٍ، أو لأيامٍ 

امنحيني عشقًا كما القصص والأحلام 

أُراقبُ عقاربَ الشوقِ الباقية من عمري علها تصبحُ لحظةَ اللقاء..

 عند هذه القلعة المصنوعة من أحجارٍ إلتقى عندها غزال وعشيقتهُ

  بعدَ بكاءٍ طويل في شوارعها

يا حبيبتي إنتظريني ...

 لا تغادري ...

أعدك أنني سأتناولُ حبوبَ شوقِ الأيان سأبقى هنا عند هذه الأحجار...

 ألثم هذه الأثار ...

التي رسمت صورتكِ وأجعل في دمائي صبراً وفي ذاكرتي غيماً أستمدهُ من هذا الغبار ..

سأدون في كتبِ الأدبِ والغرام أن في هذه القلعة تاريخٌ عريقٌ بالعشق ِمحفورٌ على غلافِ الكتاب عبارة كتبتها  من حبرٍ مصنوعٍ من دمي ستكون مقدمتهُ والعبارة التي يبدأ بها ((يا ميمٌ أُحبكِ أنتِ هو شوقُ الأيام))

"كلمات مهند الطوفي "

حلّب

لا أحد يدري...بقلم الشاعر/ة زهرة بن عزوز

 لأ أحد يدري

بن عزوز زهرة 

***

سؤال يسأل، 

وأنت في مهبّ الرّيح ، 

تحملك أينما تشاء، معصوب العينين

مسلوب القرار،

مستسلماََ للأمر مهما كان

 هل أنت بخير؟

أجاب صمتي 

خشخشات الورق

من تحت ضربات الرّياح

تصفع قلبي

تجهش بكائي

تقصف روحي

تجمّد  الدّم في عروقي

تؤرقني

التّاريخ يثور غاضبا

يقلّب أوراقي

يتراجع من  خلفي

يبعثر كلّ الأرقام

الأحداث تمرّ من أمامي

تتغيّر، تتلوّن بلون العصر

خريطتها تتمزّق من فوق السّحاب

الجفاف  يسكن حلقي

هديل شلاّل،

 يكتسح كلّ الأصوات

الدّقات تحت الضّلوع

تلهث، لاترى الأرض

من تحت الأقدام

السّماء فوقنا

وهيّ أيضا تحتنا

تشكو من هول ما يجري 

الصّمت من الثرثرة

يبكي

الخوف من الخوف

يحصي اليتم وينعي

الزّهرة في المقصلة تهذي

يقذف الحقّ على الباطل

فيدمغه

فإذا هو زاهق من حيث

لايدري

الذّهاب اكتمل

حين التهب روح الورد

من تحته جثث

تحملها الأقدار ثقيلة

على كاهل الأرض

لست بخير أنا

ولن أكون مالم تهدأ الرّيح

فلذّة كبدي بين مدّ وجزر

صراخها نور يتدفّق

من قمّة أناي

الاستهلال لأشهر الأعمال...بقلم المبدع أحمد المقراني

 الاستهلال لأشهر الأعمال

مهما كانت العقيدة ومهما اختلفت الرؤى إلى الغيبيات ولمن يتحكم فيها ويسيرها ويقدر حظوظها وأقواتها ومصائرها،فالإنسان دوما يحاول الاستظلال بظلها وتسليم أمره إليها وأحيانا يحاول التنصل من مسؤولياته وتبعات أعماله معلقا كل ذلك على من أوكله مصيره وسلم إليه أمره وهو بذلك يحاول التنصل من الخطأ وتبرير فشله إن لم يوفق في عمله وتحميل القوة القاهرة نتائج ذلك.ومع ذلك ففي بعض الأحيان يتنصل من كل اعتقاد ويعول على ما تستطيع يداه وقريحته وشجاعته ومثابرته دون أي اعتبار آخر وهذا الموقف غالبا ما سجل لدى شعوب الجاهلية والجماعات اللادينية والعلمانية .

ففي العصور القديمة نقرأ بعض الآثار التي بالغ واضعوها في إلقاء المسؤولية على ما اعتقدوا أنه المتحكم القاهر وأبرز مثال من اليونان القديم .هوميروس شاعر الملاحم الكبرى ومسجل أحداث عصره شعرا لما أراد تأليف رائعته ـ الإلياذة ـ ناشد الربة إلهة الشعر والموسيقى،وجعلها هي من تنشد وتنشئ وما هو إلا الناطق بما تقول ولنقرأ له استهلاله لملحمة الإلياذة في ما يلي:

ربة الشعر عن آخيل بن فيلا°°°أنشدينا وارو احتداما وبيــلا

ذاك كيد عـــــــم الإخاء بلاه°°°فكرام النفوس ألفت أفــــــولا

لأذيـــــــس أنفذن منحدرات°°° وفرى الطير والكلاب القيولا

أما في جاهلية العرب فلم يحفل أي من الأدباء والشعراء بالمعتقدات الغيبية بل اعتمد كل واحد على قريحته معتمدا على واقعه وما مر به من أحداث وذكريات مستنطقا المرابع والأطلال مسترجعا أيامه السعيدة قرب من أحب.فامرؤ القيــــــــــــس وفي مطلع معلقته وقف واستوقف وبكى واستبكى ليتذكر الحبيب ومنزل الحبيب وأماكن اللقاء، فقال:

فقا نبك من ذكرى حبيب ومنزل°°°بسقط اللوى بين الدخول فحــومل

فتوضح فالمقراط لم يعف رسمها °°° لما نسجتها من جنوب وشمـــأل..

أما عنترة العبسي فيستهل معلقته بتذكر الديار والحبيب:

هل غادر الشعراء من متردم °°° أم هل عرفت الدار بعد تـــوهم

يا دار عبلة بالجواء تكلمــــي °°° وعمي صباحا دارعبلة واسلمي

وقال زهير :

أمن أم أوفى دمنه لم تكلم°°°بحومانـــــــه الدراج فالمتلثــــم

ودار لها بالرقمتين كأنها°°° مراجع وشم في نواشـر معصم

وقال الحارث بن حلزة:

أذنتنا ببينها أسماء°°°رب ثاو يمل منه الثواء

وعمر بن كلثوم يستهل:

ألاهبي بصحنك فاصبحينا °°°ولا تبقي خمور الأنـــــدرينا

صددت الكأس عنا أم عمر °°°وكان الكأس مجراها اليمينا

كذا غيرهم كثير....

ولعل ذلك دليل على أنهم لا يثقون كثيرا بمعبوداتهم من الأصنام والأنصاب

ومع ظهور الإسلام وترسخ العقيدة بما جاء في القرآن والسنة من الحث على ذكر اسم الله في بداية كل عمل ، والأمثلة عديد في آيات وأحاديث تحث على ذلك وقد ارتبط هذا السلوك بالإيمان بالله الواحد الأحد فسيدنا سليمان لما كتب إلى بلقيس رسالته الشهيرة ورغم اختصارها إلا أن استهلالها كما ذكر القرآن كان: إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم.....

وعن النبيء صلعم أنه قال: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر أقطع أجذم.وعلى هذا درج المؤلفون والكتاب والمخترعون على الاستهلال بالبسملة والحمدلة والصلاة والسلام على النبيء الكريم وآله وصحبه ،حيث نقرأ في أرجوزة العقائد والفقه لعبد الواحد بن عاشر الاستهلال المطعم بالبسملة والحمدلة:

يقول عبد الواحد بن عاشــر°°°مبتدأ بسم الإلـــه القـــادر

الحمد لله الــــــــذي علـــمنا°°° من العلــوم ما به كلــــفنا

صلى وســــلم على مـــحمد°°° وآله وصــحبه والمقــتدي

وبعد فالعون من الله المجيد°°°في نظم أبيات للأمـــي تفيد

في عقد الأشعري وفقه مالك°°° وفي طريقة الجنيد السالك

والإمام البوصيري يستهل البردة :مولاي صل وسلم دائما أبدا °°°على حبيبك خير الخلق كلهم

وهكذا نجد كل مؤلف في أي ميدان يستهل بكل ما يوحي بالاعتماد على الله والصلاة على رسول الله إلا القليل ممن يعتبرون أنفسهم حداثيين وعلمانيين ومن لا يحفلون بالدين.

وهذهأرجوزة شريعة أمريكا والغرب أو الدين( المودارن)

واستهلالها بقلم أحمد المقراني

يقول راجي الرضوان الرباني°°°°غفران الذنب أحمد المقراني

الحمــــــــــد لله على ما قــــــدّر°°°° ندعـوه اللطف في ما قــــــرّر

وأثنِّي بالصـــــــــــلاة والســلام°°°°على النبي سيـــّــــد الأنــــــــام

أقـــــدم أرجـــــوزة الحِـــــــــــكمْ°°°° يسيغــها ذو العقـــــــل والحلـُـمْ

تروي لنا ما جد من مـــآسي°°°° في أمـــــــة من غُلبـــــها تُقاسي

فقر وجهل وأمراض وحرمان°°°°تضاف للمألوف من همِّ الزمان

ويقف من نَعتــــبرُه ُجبارا°°°°يملى شروطَه على الحَيارى

°°°°°°°°°°

يقول راجي النفــط والدولار °°°°إلهُــــه لا يبتـــغــــي استــغفار:

أعوذ بربي من شرّ ثــــــورة °°°°قد توقــظ شعبا من طــول غفوة

أفضل النـوم المُغيــب للأنــــام°°°°ليخلو الجــــو فاجني بســـلام

وأفصل الرئيس عن مرؤوسه °°°° أثبتـــــــه ببرغى في كرسيه

صاح المهيمن بلهفة الضمآن°°°°:أريد دما ساخنا من الشـريان

وصعد الزجر الغليظ بالتهديد°°°°:أريـــده على عجل من الـوريد

بذا الأموال والخيرات ملء كرشي°°°° مقابل اعتلاء عبدنا للعرش

أثبـِّـتُ المطـــــــــــــواع بالبراغي°°°°مهما يكون فاسـقًا أو باغي

إذ المُهــــــم شرطنــــــــــا يطبَّق°°°°وكـــــــــــل ما نريده يُحــقَّق

أنبــه بالحـــزم ولْيَـعِ الجميــع°°°° من بطشنا لا يُقبل لكـم شفيع

وأنذرُ بالجــــــــدَّ كل مستفــــز°°°°مثل ألقذافي يرمينا بسهم طُـزْ

وقبله صدام صريح الخــــروج°°°°عن شرعنا يصف جندي بالعلوج

دين مودارن أبتغيه للشعوب °°°° فامسح إن عملوا به الذنــــوب

أوّله الترحيب بكل غريـــــــب °°°°يكون أولى بالرغيـف من قريب

ثانيهما في غرس قيَّم الأغراب°°°° وجعلــــــها كمرجع بلا ارتياب

والثالث السكوت مهمـــــــا كان°°°°عن كل خر ق يخـدش الإنسان

والطاعة العمياء لما يُقتــــــرح°°°°أي اقتراح يُتقبّل بالفـــــــــــــرح

حتى إذا حُــــــمّل بالإجحـــــاف °°°°فلا يضيــــر مع الكيــــل الــــوافي

إن اتخمت بطون قادة البـــــــلاد °°°°فلا يهمهم إســــلام أو إلحـــــــــاد

دين مجدد يمتاز بالطرافـــــــة °°°°ولا يضيره تحاوير الإضــــــــافة

إضافة في صالح الجـــميــــــــع°°°°قد تقي صحبي أعبـــــــــاء الربيع

لبث التعاليم لهــــــذا الديـــــــن °°°°ونشرها تنضـــــــــــــــــح باليقين

تسخر وسائل في الوحل ساقطة°°°°وتغلــــــــــق وسائل للذوق لاقطة

ليحــــذر الكل من إسلام عتيق °°°° إســــــــلام يمقــت عهد الرقيـــق

يطيح حتــــــما كل مـــا بنيــــنا °°°° وينزع منا رصيد ما جــــــنينا

تحالف تآلف تكاتف أيـــــــا رفاق°°°° رغم الشقاق والفـــــراق والنفاق

لنتصدى الكلُّ للخطر الداهــــــــمْ°°°°فمـــــــــن يظن المنعة يُعَدُّ واهــمْ

هذي شريعــــــــتي فاتبــــعوها °°°°ميزاتكم يا صحبي لا تسلٍّمــــــوها

شريعة الأمــركه والغرب أمــــان °°°°وهي ما يصــــــح لهـــــذا الزمــان

عضوا عليها بالنواجذ والأسنان.°°°° وانشروها وانصحوا بها الإخوان

ملاحظة:فن المقامة معروف وتنظم بها الملاحم والمعارف عامة وتتميز بالبيت الذي تتوحد قافينه في الصدر والعجز. بينما تتنوع القافية من بيت إلى بيت. في كامل الأرجوزة

أكتفي اليوم بأرجوزتي دون أن أكتب النص النثري ولعلها تفي بالغرض وتوفق في اكتشاف ووصف المرض.

أحمد المقراني


وسمعت صوت حنيني...لقلم الشاعرة غزوى عثمان

و سمعت صوت

حنيني

قد وصلتك

 تنهيداتي

والأنين

فاعتصر عنب 

أشواقي 

واشرب نخبك 

من أهات

 تكويني

قد وهبتك لك

 القلبا وعشقا

 بعدد سنيني

فاقطف ماشاء لك

 من عسل غرامي

واشرب 

واسقيني 

وانظم قصيدك 

من حبر

 شراييني


غزوة عثمان

جدار الزمن...بقلم الشاعر محمد غبن

 (جدار الزمن)

بقلمي الشاعر/محمد غبن

شاعر آل غبن 

عاميه بلغة محكيه

  28/2/2022


تعالوا نشتري من جدار الزمن طله لجل يرضي عننا ويحتوينا

نقوله كفايه ظلم السهر وعدم النوم هم اتفقوا معاك علينا

تعبتنا أوي بعذابك والأحزان عاملها بمزاجك ثابته وياما إشتكينا

لا منها سبتنا بشقانا متحملين لاء مسلط الدنيا تقرف كمان فينا

متعبتش يازمان مننا وقولت لنفسك اسيبهم بقي شويه

ضميرك مقلش الناس دي مساكين وصعبانين عليا

يازمانا الرحمه مطلوبه ونزلت من فوق في آيات قرآنيه

ولا أنت مش معانا و عارف إنها جايه من رب البريه

ليه بتعمل كدا هو

إحنا مش بشر وحقها تعيش

ولا انت شايفنا أيه بالنسبه ليك هفيه أو يمكن نكون دراويش

ياريت بس نفهم ونعرف وبظروفها نعيش او ما نعيش

خاف من دعوة المظلوم لربنا مفيش بينها وبينه حجاب

خايف عليك والله وأنت واقف معانا ساعة الحساب

إرجع شويه لضميرك ومش مهم تكون غالب علشان بيمينك تمسك الكتاب

مدرسة الحياة ...بقلم الشاعر عبدالله رجل

 مدرسه الحياه

عبدالله رجب ابوعدنان


ف مدرسه الحياه


الوجع و ال اه


والصوت بلغ مداه


حلم وحلمت


حب وحبيت


حزنت ياما بكيت


والألم ازاي انساه


اتكعبلت ياما ف وشوش


وصعبه لقمه العيش


وصحاب معظمهم فاشوش


إلا شويه م الغلابه


حقيقي الدنيا غابه


واللحظه بطن وقلابه


والصوره الحلوه لابد فيها رتوش


والموت لازم نستناه


وحبيبه تعشق الهوس


والحب عمله وفلوس


حتى لو بقيت هويس


وقلب صدا م الخلان


واخوه ف بحر التوهان


ايه غير الإنسان


وف الفاضي محبوس


وعلى طول عايش ف مأساه


بيضحك والضحكه عبوس


وتكشيره تموت صاحبها


ودنيا صعب تعاتبها


وأوراق نحاول ترتيبها


ومهره كنت فارسها


خلت سنيني معاناه


مدرسه الحياه.عبدالله رجب ابوعدنان.

أنا الطاغية...بقلم الشاعرة أميرة الشمالي

 أنا الطاغية

بقلم اميرة شمالي


أنا الطاغية انا الحانية

 المتجبرة الواهية

العنيدة الراضية

السعيدة الباكية

أنا العاشقة أنا الكاذبة

أنا الأنثى  الهائمة

أنا الخاضعة المتمردة

كلمات مدوية 

صداها بداخلي

تدوي بين جدران كهفي

أجلس أرى 

كيف تدور حولي 

لم يكن صدى

بل أشباح كلماتي

لازلت أستمع لها

وأنظر إليك كيف 

كنت تعبث بها

ضحكاتك كانت تجلجل 

تقرع كطبول على مسمعي

ضجيج 

لكن لازالت قابعة داخل كهفي

فقد عشقته 

جمعت به اوهامي والكثير من أحلامي 

لم يكن لك الحيز الأكبر به

لإنك حطمت الهالة التي صنعتها لك

فتناثرت على جدرانه 

ذكريات فقط

جميلة ومنها مريرة لكنها خاضعة

لمملكتي لبيت احلامي

ينتابني لحزن لرؤية مايشوه صورتك

ف أسرع لتلوينها ومحي ما لا يسرني

وعندما انتهي

أهمس بعشقي لك 

فأصحو على همسات أبتسم لها بين حلمي ويقظتي

أخاف عليك ...بقلم الشاعر محمد الحزامي

 أخاف عليك

كيف لا أخاف عليك من جنوني

ومن حرارة إندفاع الأشواق في عيوني

إذ كلما إنتابني الحنين لوجودك

كي أنزلق بين مفاصل ورودك

تصبح جوارحي من شدّة الحنين في لهيب

مفرزة إنفعال وإهتزاز في الوجيب

فتتدافع الأفكار مناشدة رؤياك في السهر

و عند الركوع والسجود والدعاء والأثر

كما يكون الحال في الإقامة والترحال

و عند التّجوّل الفكري والتفكير في المقال

فلكي لايحترق القلب منك و الوجود

أو تتنقل عدوى اللّهيب لجمالك الموعود

لا تنكري نيران الوجد والحنين

و لا تتجنّي على الصبابة بالحرمان والأنين

لأنّي أخاف عليك من مشقّة التعب

وما قد يترتب من توتّر نبض ونصب

فكلانا له نفس الاحساس و الشعور

بعد ان تمكن الحب بلواعج الأمور

إذ لا فكاك ولا تخلص من القضاء

من جمع وحتّم ما كان و فعّل اللّقاء

أبو طارق / محمد الحزامي

منهكة ستجيء...بقلم الشاعر أحمد الرواز

 (منهكة ستجيء)

منهكة ستجيء 

كلحن غفى على وتر 

تهدهده رعشة النغم 

باتت على شاطئ اللهفة 

حتى ايقظها ابن النار

مثقلة مثل قوافل الايلاف

تنوء باحمال آثمة المذاق 

تعلك عطشا حسينيا 

وتشرب عصارة الدفلى

مثل مدن المسخ 

مهدمة جدران روحها

متآكلة الاحجار 

مهترأة كربلائية الاحزان

تتارحج صور من احبتهم

لا الليل يجدي دواء لمثلها

ولا النهار يعطي صوتها لحنا

لكنها بعد رؤيا ونبوءة لها 

باتت تتسول امام قبر مذهب

لفقير مات معدم إلا من الدعاء 

نذرت لليأس  ذبح من السماء

جاءوا به يجره الشداد

نحرته في  طروادة

بحثت في الازقة المعفنة

معتمة الزوايا 

كوجوه عجائز الخرافة

عن عطار (كولخيس )

لترشية كبداً  ويعيد نظارتها

وترشي طرياً ذئاب( اكيلا)

حارسةسجن يوسف 

منهكة ستجيء 

مثل قرابين اوروك 

فألق في النيل جميلاتك

تعلق حرزاً خرزتين وودعة

وكف مثقبة بسبع عيون

تبحث عن مدن تؤمن بالعرافة

والخرافة والاقاويل القديمة

تبحث عن ساحرة عتيدة

وطارق حصى او قارئ كف

يطرد الغول والتابعة

او عن بدادة  يمنية

فاتنة من بنات ازال 

من عرائس طسم و جديس 

قرات عنها في كتب الكصاخون

وحكتها ذات خوف جدتها العجوز

مدمنة التبغ  وااللبان والسعال 

في ليلة الاسراء والمعراج

قبل ان تنقر بالمدح الدفوف

لتطرد الشيطانة لاماشتو

زارت المقابر 

توضأُت عند أعتاب دمعِ الجنائز 

المغشاة الألم

منهكة تجيء

تلقي جسدها على مقعد صخري

وسيدوري ترمقها من زاوية الحانة

تحمل اوزار عاد واثم ثمود

تستجدي على ابواب إرَمْ

كانت مع رهط احمر عاد 

غانية وساقية كؤوس 

مطلوبه هي  بدم الناقة

استغفرت بكاءا للكثيب 

واثار الرفاة .

منهكة ستجيء

مثل رسالة اخر جندي  تحمل كتاب الهزيمة الى السلطان

مثل خوف طفولي من الغول والسعلاة ...

.... احمد الرواز ....

أتصورك قدامي...بقلم الشاعر زهير حلواني

اتْصَوَرَك قدامي

         في روحي وكياني 

      يارفيق عمري ومشوار

               حياتي

         رُغمَ بعدَّك عني

           أشعرُ بدفئك 

      يلامسُ روحي ووجداني

      وروحك تمرُّ من أمامي

   لا أشعر بالوحدة فأنت دائماً

    معي في تجوالي وترحالي

       في واقعي وخيالي 

       في صحوي ومنامي

       أنت دائماً في بالي

     لأنك تعيش في أفكاري 

            و أعماقي 

      يا مصدر حبّي و إلهامي!

           السفير زهير الحلواني

                قصائد غزل

آدم وحواء...بقلم الشاعرة حنان نيصافي

 ( آدم وحواء    )

حواء هي الداء والدواء

هي الحب والوفاء

هي من أضرمت نار الهوى 

بدمع عينيها ازداد 

  فيها ابتلاء

آدم كان في حبها مبتلى 

يوماً يضحكها 

ويبكيها لأشياء وأشياء

قلبه مثل كانون 

تارة قارس

تارة جمر موقد الشتاء

ارقصي حواء  

بعثري كل أشيائك 

الجميلة 

اركضي  على رمل شاطئك 

دون حياء 

اشعلي نار حبك 

اجعلي منها موقداً

نحو السماء 

اتركي آدم 

يطفئها بشقاء

/ بقلمي/ حنان نيصافي

انتهى كل شيء...بقلم د. عماد كيلاني

 انتهى كل شيء 

٢٨-٢-٢٠٢٢

لقد حذفتُ بقايا ذكريات اليمة 

ومسحتُ من ملفاتي صوراً قديمة

ما عدتُ لا والله اقبل ان اعود

ولا تسيل من عيوني دموع الهزيمة

ولا ارتضي حزناً كفاني تلك الظليمة

ما عدتُ اسمع صدى الماضي 

ولا اسمح لأيّ ينصحني ويظنها 

تلك اللحظات مع النصح انها غنيمة

هذه البقايا المؤلماتِ وإن بدت 

سوف امحوها ولو كانت بالذكرى 

بقايا لحظات رضيتها انت او سليمة

دع عنك اوهام الشياطين في حكايتنا

الرجوع للماضي بيننا اكبر جريمة !

(د. عماد الكيلاني)

بكفيني...بقلم الشاعر سمير شيا

 بكفّيني هيك بيت قرميد بيكفّي

مع فرندات ومونس ع كل حفّي

وبدارو بركة مي صافية للشفّي

حيطانو حجر كلّيل وطين بيدفّي

وعبابو مرفعة عليها جرّة بتصفّي

بداخلو موقدة حطب هبها بيغفّي

وطبق قش ملفوف لفّة ورا  لفّي

بالحيط صورة عروس بليلة الزفّي

وعلى الثاني صورة ختيار متوفّي

وحدا صورة صبية سنانها عالشفّي

لابسة كنزة عالصدر ونزول بتكفّي

وع إيدها طفل صغير. بعدو بالملفي

من قصيدة بكفّيني(ة)

الشاعر سمير شيّا