(يا طيور الخميلِ) ـ (محمد رشاد محمود)
(يا طيور الخميلِ) ـ (محمد رشاد محمود) في ديسمبر من عام 1983 زَجَّتْ بي تَقَلُّباتُ الحياةِ إلى أن أقيمَ في منطقة (تل المنطح) بـ (الكرامة) في الأردن ، وقادني التجوالُ بها ذاتَ يَومٍ إلى جَنَّةٍ حاليةٍ يداعبُ نسيمُها أوراقَها الوارِفَة وتَتَأوَّبُ الطير شادِيَةً على أفنانها مُيَمِّمَةً شطرَ عَينٍ تومِضُ الشمسُ ضاحِكَةً فوقها من بعيد ، فكانت هذه القصيدة : هَـــدْهَــــدَ الكَـــونُ مُـقـلَـتَيـهِ فَحيِّي طَلـعَةَ الفَجْـــرِ يا طُيــورَ الخَميـــــلِ والثُــمي الشَّــمــسَ بالجَناحَيْنِ إمَّــا دَغــدَغَ النُّــورُ رائِــقَ السَّـلـسَبــيــلِ واصدَحِي في الفَضَـاءِ غَـيـرَ شَـوَاكٍ جَوقَةَ الصَّيــدِ أو عُبــوسَ الهُــجولِ حَيــْــثُ يَــمَّـمْتِ مَنـهَــــــلٌ ومَساغٌ ومَــرَاحٌ وراءَ كُـــَـــــــلِّ سَبــيـــــــلِ دونَـــكِ الـزَّهْــــرَ مُرسِلاتٍ شَذاهـــا دونَــكِ الخِصْبَ في الرُّبـا والـحُقولِ إنْ يَــــــكُ اليَــــومُ ماضِيًـا فَلِمـــاذا خِيفَـةُ اليَـــومِ مِـنْ غَــــدٍ مُستَحيـلِ أو يَـــــكُ الغَيْـــــبُ مُوجعًـا فَعــلامَ بَيـــعَـــةُ الأَيـــنِ لِلـــغَـدِ ا...