متى أنت؟ كم أنت؟_سيف الدين علوي
متى أنت؟ كم أنت؟ ... ينطق جمال جاهز: ها أنذا لا ريْبَ فيّ ولا شِية. ... أعذب ما تقول: إنِ استطعتَ فجِدْني أنا فيك تشظّيًا. ... فتّشْ عن الضالّة أنتَ على هُدًى. ... لجي جحرَ التّيه بأطنانِ كبرك. جرادةً منزوعةَ الأجنحة. ... تُرهف الشمَّ تقنُصُ رائحةَ حضوره على بُعد فراسخ. ... هذه الذكرى تُلحَسُ على الرّيق. ... وجهًا هادئا لا مريةَ فيه. أجل أنْشُد. ... امض. ما يزال شيء منك آخر خطّ الومض عند حافّةِ بؤبؤ. ... خطوة أخرى و ينعنعُ النسيان. ... انسلخْ عن زمني منْتَنٌ أنت أيها العالم. ... ثمة أوجاع ثمينة تغذّي الندمَ و تنوبُ عن السخافة. ... ماذا أخطّ الآن؟ انتهى الشحنُ و نفدتْ بطاريّة الأشواق. ... من السرقات زمن لا يخصّك و حِصّة منتهكة من شغف. ... مليئة بنقيضها ضحكةُ الوجه الصّاعد عند تخومه العليا. ... انسحبي منّي بلا رجعة. و هل أنت إلاّ تجلٍّ شبَحِيّ ما لا يُمَسّ، ما لا يُرى، ما لا فوْحَ به. ... عاطفيّ جدّا ، ضعيف و خجول. واقعيّة جدّا، ذكوريّة المن...