المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2025

تقترب مني خطوة. ..قلم إيمان نور صولى وتعقيب رهين الماضي

 تقترب مني خطوة.  ثم تبتعد آلاف الخطوات.  تنسج لي من خيوط الوهم حبا.  ثم تبعثرني شتات.  ترسمني بين شفتيك بسمة.  ثم تنفثني وجعا وآهات. تُحلّق بي في سمائك كنجمة.  ثم تطفئني وتذروني رفات.  لامبالاتك تعصف بي كغيمة.  وتتركني أنعي روحي مع الأموات. لا وألف لا.. لن..تتلاعب بمشاعري  ولن أحيد عن دربي ولن أرفع الرايات.  صنديدة أنا روحي متمردة..  رفيقة الأحرار وشقيقة الثائرات.  بعزمي وإصراري سأقتلع حبك.  وأرميه في الصحاري والفلوات.   تذكرني في قصيدتك كليلى.  ثم تصرخ:  (قلب قيس مات).  تقرأني في ديوان شعرك كل ليلة.  ثم تجعلني آخر الأبيات.  تغيب عني كل لحظة.  وتتركني أسيرة الماضي والذكريات.  لا وألف لا لن تبكي مدامعي.  ولن يلفظ وجعي سوى الزفرات.  سأدوس على قلبي.  وأرميه طعاما للجوارح الكاسرات.  سأنساك دون تردد.  وأحيا حياة القسيس والراهبات. بقلم إيمان نور  صولي تعقيب رهين الماضي صرخة.. من عمق السبات..  ايقظت خامدات الذكرى  ووقفت على واقع تداركته كات...

خواطر منوعة..132..أ. أطياف الخفاجي

 خواطر منوعة..132.. "تأمل في جفاف الأغصان، حيث يمتزج وجع التخلي بوميض أمل خفي، مؤكداً أن كل نهاية قاسية هي مهدٌ لحياةٍ لم تُعش بعد. ◾◾◾◾◾◾◾◾◾  تيهُ الحالمةِ بين قصرِ الأملِ وزيفِ المقتنيات، حيثُ يتوقفُ الزمانُ  عند صدمةِ الفقدانِ. مفتاحُ التغييرِ معلَّقٌ بيدِ الحيرةِ، بينما يمتدُّ صمتُ الأسئلةِ  نحو مصيرٍ قاحلٍ يجسّدُهُ رجلٌ بلا ملامحَ... والكونُ يضجُّ بساعاتٍ موهومةٍ لا تعيدُ ما فات. ◾◾◾◾◾◾◾◾◾ "جذرُ الذكرى مقلوبٌ، تتساقطُ منهُ مفاتيحُ القراراتِ المتجمّدةِ في زمنٍ مسروقٍ. الحاضرُ ساعةٌ بعقاربَ عاطفيةٍ متقلبةٍ، لكنَّ الطريقَ الممتدَّ من الشتاتِ يؤكدُ إصرارَ الروحِ على تحدّي الفوضى والسيرِ قُدُماً. ◾◾◾◾◾◾◾◾◾ صراعُ الوعيِ المحدودِ أمام سيلِ الزمنِ المنحني، حيثُ تتجسدُ محاولاتُ السيطرةِ كـذراتِ رملٍ متوهجةٍ تفلتُ من الابتلاع. فضاءٌ شاسعٌ تؤكدُ فيه الكتبُ العاجزةُ أنَّ الوجودَ يتسامى عن إدراكِ العلومِ وعبثِ الفنونِ. ◾◾◾◾◾◾◾◾◾ الإدراك البشري محدود جدا أمام عظمة الكون لهذا كلما حاول الإنسان السيطرة على شيء فلت منه كذرات الرمل لا يمكن لملمتها أو إعادة بناء هيكلها لأن الوجود ...

صياد الســــــــــــمك ــــبقلم مراد ماني..

 ـــــــــــــــ صياد الســــــــــــمك ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ بقلم   مراد ماني.. تأوب ليل يلوِّح لِأخر شعاع شمس  أضرم في كيانه شعلة منتقم توشح السواد حزنا على يوم  شيّعته الأماسي إلى مثواه الأخير،  تلوّنت مغارب الشمس بصفرة المودع الذي تساوره حشرجة الروح وهي تغادر بدنها،  آوت الأنام لجحورها تناشد نومة هنيّة..  لكن ليل العم لا يعرف وردية الأحلام  ترعرع ونبت في ركن من كوخه، كنخلة باسقة  تسقى من الم في أعماق الماضي السحيق..  كان فطامها  الأسى..  يغازل النّوم كطفل، تستهويه قطعة حلوى  يرحل به الشّرود في ازقة الذكرى..  ويدك الليل حصون نومته الهنية..  يأته الأرق  من كل جانب، رافعا رايات الغطرسة والإستفزاز  يشيح بوجهه لكل جهة..  فيترصده  من كل صوب..  وفي ليلة صماء.. تدثرت نجومها، ركاما من السحب.. وأشاح القمر بوجهه عنها،  انشد الرعد معزوفته العصماء،  وشج البرق مابين المشرق والمغرب  وكأن السماء  انشطرت ، وكشفت مكنوناتها وما وراء هذا الردء الحالك..  جاد ...