نافذة الحنين كأننا غُرباء تائهون بين أرصفة الزمن. لَم نَجد لُغربَتِنا وطن. مُسافِرُون تجرنا قاطرة الشجن. يُعاندُنا الوَقت ويقتلنآ إلانتظآر، بين ذاكرة يقتلها نزيف الحرمان ،و قلب يريد لذّة النسيان و عين أضناها الشوق و أعياها عبث الذكريات ، هكذا نسير راضين بالأقدار نبتسم لها رغم الطعنات. يتهاطل الحنين على الذاكرة , يغرس في الأعماق صمت رهيب خليط من الرغبة و عذاب الاشتياق ,تتغير الملامح و تجف حبال الصوت حد الاختناق , تموت الدمعة في الأحداق , ما أقساك أيها الحنين اسم وديع لكنك لا ترحم , تأكل فينا الأخضر و اليابس , تتقن المشي على الجراح و العزف على اوتار الأوجاع..تكسر القلوب فلا مفر منك و لا هروب , كل شيء في حضورك يدوب , , تأتي بلا موعد تتسلل عبر نوافذ الليل لله درك, كيف يداري هواه من أصيب بلوعتك ؟؟؟ و كيف يخفي أوجاعه من استسلم لبلواك , تستهويك الزيارة في الظلام تبعتر الأوراق و تمزق الأحشاء ,لا ينفع في حضورك رجاء و لا دعاء .. لا علاج و لا شفاء ,تشعل بين الحروف نار الشوق, يعجبك صوت الأنين حين تتراقص الأجساد بقيثارتك على معزوفة القهر و الحرمان و سمفونية الخوف و الأحزان أن...